تصاعد غضب الحوثيين تجاه النظام السوري الجديد يثير تساؤلات حول دوافعهم
أثار النظام السوري الجديد موجة من الحنق والغضب لدى جماعة الحوثيين في اليمن، وفق ما عبر عنه الدكتور حسين لقور في تغريدة له على منصة "إكس".
وتساءل لقور عن الأسباب التي دفعت قادة الحوثيين إلى التعبير عن مواقف معادية للشرعية السورية الجديدة، في تناغم واضح مع تصريحات شخصيات إيرانية بارزة مثل علي ولايتي ومسؤولين آخرين.
وأشار لقور إلى ثلاثة تفسيرات محتملة لهذا الغضب: أولها، مرارة الهزيمة التي منيت بها إيران، الحليف الرئيسي للحوثيين، وامتدت آثارها إلى وكلائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون، نتيجة "رابطة الدم" التي تجمعهم.
وثانيها، الطائفية التي باتت تحدد مواقف قادة الجماعة السياسية، حيث يُنظر إلى سقوط نظام بشار الأسد وتراجع حلفائه، مثل حزب الله، على أنه خسارة لحليف طائفي آخر.
أما الاحتمال الثالث، فهو الخوف المشترك بين الأقليات والكيانات الصغيرة في المحيط العربي، إذ يرى الحوثيون أن ما حدث للعلويين في سوريا، حسب ادعاءاتهم، قد يمتد ليشمل مصيرهم.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي في ظل حالة من الاضطرابات الإقليمية، حيث يبدو أن الجماعة تسعى للتماهي مع الموقف الإيراني، مما يثير المزيد من التساؤلات حول تأثير هذه التطورات على استقرار المنطقة.