حفل اختتام الدفعة الأولى من مشروع إعادة إدماج الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح

نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في وادي حضرموت، حفل اختتام الدفعة الأولى من مشروع إعادة إدماج الأطفال المجندين والمتأثرين سابقًا بالنزاع المسلح، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية.

وخلال الحفل، أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، الأستاذ عامر العامري، أهمية المشروع في إعادة بناء حياة الأطفال المتأثرين بالنزاع، مشيرًا إلى أن هذه الفئة كانت الأكثر تضررًا وتحتاج لاهتمام ودعم كبيرين لضمان استقرارها النفسي والاجتماعي. كما أشاد العامري بالدور الإنساني الفعّال لمركز الملك سلمان للإغاثة في تمويل وتنفيذ المشاريع التي تساهم في تحسين حياة الأسر والمجتمعات المتضررة.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع من جديد من خلال برامج تدريبية متكاملة تشمل التعليم، وتنمية المهارات الحياتية، والدعم النفسي، مما يسهم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتأهيلهم لحياة طبيعية مستقرة بعيدًا عن آثار النزاع.

وفي إطار دعم استقرار الأسر المستفيدة، تضمن المشروع تدريب أولياء أمور الأطفال في مجالات الخياطة والتطريز وصناعة المعجنات، حيث بلغ عدد المتدربين في مجال الخياطة والتطريز 14 مستفيدًا تلقوا تدريبًا مكثفًا بمعدل 84 ساعة تدريبية، بينما استفاد 11 متدربًا في مجال صناعة المعجنات بواقع 48 ساعة تدريبية. كما تم توزيع الأدوات والمعدات اللازمة لبدء العمل، مما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسر ويوفر لها مصدر دخل مستدامًا يعزز استقرارها المعيشي.

يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الإنسانية التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحتاجة.