الصراع في البحر الأحمر
هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر يهدد بتعطيل الاتصالات العالمية (ترجمة)
قالت شركة HGC Global Communications، ومقرها هونج كونج، إنه تم قطع ثلاثة كابلات تحت البحر الأحمر توفر الإنترنت والاتصالات العالمية، وتشمل الخطوط المقطوعة آسيا-إفريقيا-أوروبا 1، وبوابة أوروبا والهند، وسيكوم، وتي جي إن-غلف.
يمكن أن يؤثر التخفيضات على 25% من حركة المرور المتدفقة عبر البحر الأحمر.
وفي حين أن سبب التخفيضات لا يزال مجهولا، فقد أشير إلى هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر على أنها سبب هذه المشكلة. ويقول الحوثيون إن عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن مهاجمة السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن. لكنهم نفوا ضرب كابلات الاتصالات والإنترنت.
دعا وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين، مسفر النمير، السفن إلى الحصول على إذن من سلطات الحوثيين قبل دخول المياه اليمنية.
وقال النمير، إن "سفن الكابلات البحرية يجب أن تحصل على إذن من هيئة الشؤون البحرية في صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية".
وأضاف: "وزارة الاتصالات مستعدة للمساعدة في تلبية طلبات التصاريح وتوفير هوية السفن للقوات البحرية اليمنية، مؤكداً التزامنا بسلامتهم".
وفي فبراير/شباط، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الحوثيين بالتخطيط لمهاجمة كابلات الاتصالات في البحر الأحمر.
وذكرت تقارير أن جماعة الحوثيين تمكنت بسهولة من الوصول إلى خرائط توضح تقاطع كابلات الاتصالات البحرية التي تمر بالقرب من سواحلها، وتحديداً عند مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه في أضيقه 20 ميلاً (32 كيلومتراً).
قال قائد الغواصات السابق بالبحرية الملكية الأدميرال جون جاور، إن جماعة الحوثي ستحتاج إلى الدعم لتخريب كابلات البحر الأحمر.
وأضاف: "سوف تحتاج إلى حليف يتمتع بالقدرة، [شخص لديه] غواصة بالإضافة إلى القدرة على تحديد موقع [الكابلات]".
وفي 22 فبراير/شباط، قال زعيم حركة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن جماعته تكثف هجماتها على السفن في البحر الأحمر والمياه الأخرى، بما في ذلك باستخدام "أسلحة غواصات" جديدة.
والأسبوع الماضي، توعد الحوثيون بإدخال "مفاجآت" عسكرية في عملياتهم بالبحر الأحمر. وقال: "عملياتنا العسكرية ستستمر وتتقدم، ولدينا مفاجآت لن يتوقعها أعداؤنا على الإطلاق".