تهديد الملاحة البحرية..
الغارات الأمريكية البريطانية تفشل في وقف هجمات الحوثيين على البحر الأحمر (ترجمة)
تستمر هجمات أنصار الله (الحوثيين) في ضرب السفن في البحر الأحمر حيث فشلت الغارات الجوية الأمريكية البريطانية في وقف تهديدات الحوثيين لممرات الشحن قبالة اليمن. بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين، تواصل الجماعة اليمنية المدعومة من إيران شن هجمات على البحر الأحمر وخليج عدن. أعلنت جماعة الحوثي، مسؤوليتها عن شن هجومين على سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري للحوثيين في بيان: "نفذنا عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، الأولى استهدفت سفينة أمريكية (ستار ناسيا)، والأخرى استهدفت سفينة بريطانية (مورنينج تايد). وتم استهداف السفينتين".
وتم استهدافها بالصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الضربات دقيقة ومباشرة". وتأتي هذه العمليات ردًا على الغارات الجوية الأمريكية البريطانية على اليمن وتضامنًا مع غزة، التي تقصفها إسرائيل منذ أكتوبر من العام الماضي. ويقول مسؤولون حوثيون ولا يزال الحوثيون غير قادرين على ردعهم بسبب مئات الغارات الجوية الأمريكية البريطانية، وتعهدوا بأنهم لن يوقفوا هجماتهم.
وقال سريع: "سننفذ المزيد من الهجمات ضد كافة الأهداف الأمريكية والبريطانية المعادية في البحر الأحمر وبحر العرب". وفقًا لمسؤولين حوثيين، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أكثر من 300 غارة جوية على محافظات متعددة في شمال اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني. ومع ذلك، تقول الجماعة إن مثل هذه الغارات الجوية لا يمكن أن تدمر قوتها العسكرية، ولن تبقى هذه الغارات الجوية دون رد. ولا تزال المجموعة متحدية ومستعدة لحرب طويلة.
وقالت مصادر عسكرية إن "الجماعة تدرس الخيارات مع المستشارين الإيرانيين المتواجدين في اليمن مع مواصلة التصعيد والاستعداد لحرب غير متكافئة في البحر الأحمر والسواحل اليمنية". وبحسب المصادر فإن الحوثيين يتوقعون هجوماً للقوات البحرية الأمريكية والبريطانية على موانئ الصليف والحديدة وجزر يمنية أخرى مثل جزيرة كمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكشفت المصادر أن جماعة الحوثي عززت مخزونها من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات بدون طيار والألغام البحرية والزوارق الانتحارية الموجهة عن بعد لمواجهة التطورات المحتملة التي تتوقع حدوثها خلال الأيام المقبلة. إن استمرار هجمات الحوثيين على ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن سوف يستدعي المزيد من الضربات الجوية الأمريكية البريطانية، وهذا يهدد بتوسيع الصراع.