الازمة الفلسطينة الاسرائيلية
السعودية : الاعتراف بإسرائيل لا يزال ممكنا مع وعود إيران بمزيد من الهجمات (ترجمة خاصة)
في هذه الأثناء، تستمر المخاوف في التزايد بسبب انتشار الصراع في الشرق الأوسط حيث تحذر جماعات الإغاثة من المجاعة في غزة
أشارت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء إلى أن الاعتراف بإسرائيل قد يظل مطروحا إذا تم حل القضية الفلسطينية ، مع استمرار الضربات في قصف قطاع غزة المحاصر.
وسئل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عما إذا كان بإمكان السعودية اتخاذ هذه الخطوة كجزء من اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، فأجاب "بالتأكيد".
واعترف عدد من الدول العربية بإسرائيل بعد مفاوضات توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2020، بما في ذلك الإمارات والبحرين.
ومع ذلك، كانت المملكة العربية السعودية المجاورة مترددة في أن تحذو حذوها، ويبدو أن الصراع في غزة قد حطم آمال الولايات المتحدة في أن المملكة ستحرز تقدما في المفاوضات.
وفي المؤتمر نفسه في سويسرا، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه "لا توجد وصفة سحرية للعودة إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر دون حل حقيقي لحل الدولتين".
وأضاف أن إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين، فضلا عن الوضع في الضفة الغربية، كلها قضايا يجب معالجتها بسرعة.
وتأتي تصريحات الزعيمين الإقليميين في الوقت الذي تستمر فيه التداعيات الدبلوماسية للهجوم الذي نفذته إيران في شمال العراق، مع استدعاء الأخيرة لسفيرها في طهران وتصاعد المخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وشن الحرس الثوري الإيراني الضربات يوم الاثنين زاعما أنه يستهدف "مراكز تجسس" إسرائيلية في مدينة أربيل.
قتل أربعة أشخاص على الأقل في الهجوم، وأصيب ستة آخرون، وفقا لمجلس الأمن الإقليمي لإقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي.
في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ورد أن شركة شل علقت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى بعد أن أثارت الضربات الأمريكية والبريطانية على المتمردين الحوثيين في اليمن مخاوف من مزيد من الانتقام.
كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة بالقرب من خليج عمان يوم الاثنين.
وتأتي الهجمات في جميع أنحاء المنطقة في الوقت الذي حذرت فيه الوكالات من خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة.
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) شريط فيديو يظهر الوضع المزري الذي يواجهه اللاجئون الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع.
"بعض الناس لم يأكلوا منذ أيام، والأطفال ليس لديهم ملابس شتوية، ولا توجد رعاية طبية. معظم المنتجات غير متوفرة في السوق وعندما تكون متوفرة، تكون باهظة الثمن"، قالت أولغا تشيريفكو من فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
المأوى حاجة كبيرة وبالطبع الغذاء، والأهم من ذلك كله السلام".
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل ارتفع إلى 24,285 فلسطينيا، مع إصابة ما لا يقل عن 61,154 آخرين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
ووفقا للوزارة، ارتكبت قوات الاحتلال "15 مجزرة بحق العائلات" في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 158 شخصا وإصابة 320 آخرين خلال ال 24 ساعة الماضية.
الضفة الغربية مستعدة ل "الانهيار الداخلي"
في مكان آخر، حذر مسؤولو الدفاع الإسرائيليون من أن الضفة الغربية المحتلة "على شفا الانهيار الداخلي" مع استمرار المداهمات وهجمات المستوطنين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يوم الثلاثاء.
عزا الجيش الإسرائيلي سبب التوترات المتزايدة في الضفة الغربية إلى فشل الحكومة في اتخاذ قرارات من شأنها تحسين الوضع المالي للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونتيجة لذلك، نقل الجيش الإسرائيلي وحدة النخبة "دوفديفان" من القتال في غزة إلى الضفة الغربية خلال نهاية الأسبوع، بسبب مخاوف الجيش من تصعيد في القطاع.
حذر الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة من أن رفض السماح لفلسطينيي الضفة الغربية باستئناف العمل في إسرائيل ورفض تنفيذ تحويل ضريبي إلى السلطة الفلسطينية، يدفع الضفة الغربية إلى نقطة الغليان.
كما أدت الغارات شبه الليلية التي يشنها الجيش الإسرائيلي وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين إلى زيادة التوترات في الضفة الغربية بشكل كبير.
المصدر middleeasteye (ترجمة وكالة أنباء حضرموت)