بعد اغتيالات لبنان.. حزب لله يشن هجمات بطائرات بدون طيار شمال إسرائيل(ترجمة خاصة)

شن حزب الله سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار من لبنان على شمال إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على مقتل العديد من المقاتلين.

ضربت الطائرات بدون طيار قاعدة للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير "عدد كبير من المركبات والدبابات الإسرائيلية"، وفقا لقيادة حزب الله.

وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة من أعضاء الجماعة في غارة استهدفت سيارتهم في بلدة غندورية في جنوب لبنان.

ووقع تبادل لإطلاق النار وهجمات بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، على الرغم من عدم رغبة الحزب الواضحة في الانجرار إلى صراع أوسع.

وقتلت غارة جوية إسرائيلية القائد البارز في حزب الله وسام الطويل يوم الاثنين في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "بنسخ" الدمار الذي لحق بغزة في لبنان إذا استمرت هجمات حزب الله.

وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء ذكر عدد من وسائل الإعلام أن الضربات الجوية أصابت جنازة الطويل وقالت قناة الجزيرة الإنجليزية إن شخصا واحدا قتل.

أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مجددا "استعداد" بلاده لإجراء محادثات حول الاستقرار طويل الأمد على حدودها الجنوبية في اجتماع مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا في بيروت يوم الثلاثاء.

وقال ميقاتي في بيان "نسعى إلى استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم، لكن في المقابل نتلقى تحذيرات من المبعوثين الدوليين بشأن حرب على لبنان".

"الموقف الذي أكرره لهؤلاء المندوبين هو: هل تؤيد فكرة الدمار؟ هل ما يحدث في غزة مقبول؟"

كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عن مقتل خمسة جنود إضافيين في غزة، مما يرفع عدد القتلى في يوم واحد إلى تسعة.

قتل ما يقرب من 590 من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية على أيدي الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقت نشر هذا التقرير.

وقد خلف الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول في أعقاب عملية لحماس أسفرت عن مقتل 1140 شخصا، حتى الآن ما لا يقل عن 23,210 قتلى.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إنها تخشى أن تنهار المستشفيات في جنوب ووسط قطاع غزة كما حدث في الشمال. 

"ما نراه مقلق حقا حول الكثير من المستشفيات وتكثيف الأعمال العدائية، بالقرب من مستشفى غزة الأوروبي"، قال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في غزة، في مؤتمر صحفي في جنيف عبر الفيديو.

وأضاف: "نشهد انهيار النظام الصحي بوتيرة سريعة للغاية"، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 600 مريض فروا من منشأة واحدة.

وقال أيضا إن إحالات المرضى من غزة "لا تعمل" وأعرب عن "قلقه البالغ" بشأن 66 عاملا صحيا تحتجزهم القوات الإسرائيلية.

وامتد الصراع من غزة أيضا، حيث شهدت الضفة الغربية المحتلة زيادة في العمليات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين.

قتلت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء فلسطينيا في الضفة الغربية، بالقرب من حاجز عين سينيا بالقرب من رام الله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ووصف الفلسطيني بأنه "شاب". 

كما أعلنت جمعية الأسير الفلسطيني يوم الثلاثاء أن إسرائيل اعتقلت ما لا يقل عن 5,755 فلسطينيا منذ بداية الحرب، من بينهم حوالي 190 امرأة و335 طفلا.

وكان الصحفيون أيضا من بين المعتقلين.

ووقعت آخر الاعتقالات في الضفة الغربية، حيث اعتقل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا. 

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع القادة الإسرائيليين يوم الثلاثاء في محاولة لنزع فتيل التوترات الإقليمية ومحاولة الحد من انتشار الصراع خارج إسرائيل وفلسطين.

وتأتي زيارة بلينكن، وهي الرابعة له منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، في إطار جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى منع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا ومناقشة "الطريق إلى الأمام" بالنسبة لغزة.

وقبل الزيارة، قال وزير الخارجية إنه سيضغط على الحكومة الإسرائيلية "بشأن الضرورة المطلقة لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وبذل المزيد من الجهد للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي من يحتاجون إليها".

لكن في إسرائيل، كرر بلينكن دعمه للحملة العسكرية الإسرائيلية و"أعاد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في منع حدوث 7 أكتوبر مرة أخرى".

كان من المقرر أن يدفع بلينكن من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الحكم المستقبلي لغزة، بناء على اجتماعاته السابقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن واليونان وتركيا.

ومع ذلك، لا تزال الدعوات الإسرائيلية للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة نقطة خلاف رئيسية بين القادة الإسرائيليين والعرب.

وقبل زيارة بلينكن، حدد جالانت خططا لحكم ما بعد الحرب في غزة.

في حين أن الخطط لم تدع إلى التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع، إلا أنها استبعدت أي دور للسلطة الفلسطينية، مما يتناقض مع دعوات الولايات المتحدة لتسليمها السيطرة على قطاع غزة.

المصدرmiddleeasteye._ترجمة وكالة أنباء حضرموت