الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة في اليمن توافق على تنفيذ وقف جديد لإطلاق النار(ترجمة خاصة)
التزمت الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران بخطوات نحو وقف إطلاق النار، حسبما قال مبعوث الأمم المتحدة
ويقاتل الحوثيون، الذين يسيطرون على شمال اليمن، ضد تحالف عسكري تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80 في المئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ، في بيان صادر عن مكتبه، إنه "يرحب بالتزام الأطراف بمجموعة من التدابير لتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال البيان إن غروندبرغ "ستشارك الآن مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
وقال البيان إن خارطة الطريق، إلى جانب وقف إطلاق النار، ستشمل أيضا التزام الجانبين باستئناف صادرات النفط، ودفع جميع رواتب القطاع العام، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، و "تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة".
تدخل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ أكثر من ثماني سنوات ضد جماعة الحوثيين بعد أن أطاح بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء في عام 2014.
ورحبت وزارة الخارجية المدعومة من السعودية ببيان المبعوث الخاص حول "الجهود المبذولة للتوصل إلى خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي تسببها ميليشيا الحوثي"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ.
ولم تعلق جماعة الحوثي على الفور عندما اتصلت بها رويترز.
زار مسؤولون حوثيون الرياض في سبتمبر/أيلول للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب. وجاء ذلك في أعقاب جولة أولى من المشاورات بوساطة عمانية بين الرياض وصنعاء، بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، عندما زار مبعوثون سعوديون صنعاء في أبريل.
واكتسبت مبادرات السلام زخما بعد أن وافقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين. ومن شأن وقف دائم لإطلاق النار في اليمن أن يمثل علامة فارقة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال غروندبرغ "اليمنيون يراقبون وينتظرون هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة والتقدم نحو السلام الدائم".
"لقد اتخذت الأطراف خطوة مهمة. إن التزاماتهم هي، أولا وقبل كل شيء، التزام تجاه الشعب اليمني".
ويأتي الاتفاق وسط موجة من الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على ممرات الشحن الرئيسية في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل نشطاء حماس.
وقد تعهد الحوثيون بمهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ما لم يتم وضع حد للصراع بين إسرائيل وحماس الذي بدأ في 7 أكتوبر.
وقد شنوا أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ، واستهدفوا 10 سفن تجارية تضم أكثر من 35 دولة مختلفة، وفقا للبنتاغون.
وتعرض هجمات المعارضة للخطر طريق العبور الذي يحمل ما يصل إلى 12 في المئة من التجارة العالمية مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية الشحن في البحر الأحمر.
وتعرض هجمات المعارضة للخطر طريق العبور الذي يحمل ما يصل إلى 12 في المئة من التجارة العالمية مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية الشحن في البحر الأحمر.
"لقد انتقل الحوثيون ... ليصبحوا معتدين يستهدفون الأصول المدنية».
المصدر middleeasteye (ترجمة خاصة وكالة أنباء حضرموت)