وكالة أنباء حضرموت
الجنوب يحكم.. انتصارات ساحقة للعمالقة تغيّر موازين القوة
في غضون أيام قليلة جدًا، تمكّنت قوات العمالقة الجنوبية من تحقيق انتصارات ساحقة على المليشيات الحوثية، التي توهمت على ما يبدو أنّ احتلالها لشبوة سيدوم بعدما تآمرت مليشيا الشرعية الإخوانية لصالحها.
في الساعات الماضية، تمكّن "عمالقة الجنوب" من استعادة منطقة الحنو ومجمع دومان في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وهي المديرية التي تمثّل أهمية استراتيجية شديدة الأهمية في مسار تحصين الجنوب من الخطر الحوثي.
في المديرية نفسها، نجح أشاوس قوات العمالقة الجنوبية في التقدُّم بشكل سريع للغاية، صوب منطقة هجر آل شيخ وهجر آل هديب في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
أمس الخميس، نجحت قوات العمالقة الجنوبية في تحرير مناطق الصفحة، والديمة، وجبل عتيق، إلى جانب مفرق السعدي الذي يربط بيحان شبوة بمنطقة حريب في محافظة مأرب.
السيطرة السريعة على عسيلان شجّعت على زيادة زخم ووتيرة العمليات العسكرية صوب بيحان، حيث تمكَّنت ألوية العمالقة الجنوبية من السيطرة على مفرق ومدينة النقوب وجبل سبيعان ومفرق الحمى الاستراتيجي آخر مناطق عسيلان رغم كثافة الألغام الحوثية التي فشلت في إيقاف تقدم العمالقة بعد معارك شرسة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
كما واصلت قوات العمالقة تقدمها وسيطرتها على اللواء 163 محور بيحان ومناطق السليم والصفراء.
هذه التطورات العسكرية تعني انهيارًا حوثيًّا أمام رجال العمالقة الجنوبية، حيث امتلأت بجثث قتلى المليشيات الحوثية إلى جانب الآليات العسكرية التي تمّ تدميرها، فيما هربت عناصر حوثية من المواجهات خوفًا من قوة العمالقة.
مُجمل الإنجاز الذي حقّقته قوات العمالقة الجنوبية حتى الآن قاد إلى تحرير مديرية عسيلان بالكامل من قبضة الحوثيين، إلى جانب تحقيق نتائج متميزة في إطار استعادة مديرية بيحان بالكامل.
الهدف التالي لرجال العمالقة ستكون مديرية عين، وبتحريرها هي الأخرى ستكون المديريات الثلاث التي سلّمتها الشرعية الإخوانية للمليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية دون أي مواجهات عسكرية تُذكر.
هذا الواقع العسكري يعني تغييرًا كبيرًا في موازين القوة على الأرض، بعدما أظهرت العمالقة الجنوبية قوة عسكرية ساحقة قادرة على دحر خصومها.
قوات العمالقة الجنوبية برهنت على أنّها تتمتع بقدرات كبيرة إلى جانب تمتعها بحاضنة شعبية كبيرة، وهو ما تجلّى منذ اليوم الأول لوصول رجال العمالقة لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية الإرهابية.
انتصارات العمالقة الساحقة تغيّر موازين القوة على الصعيدين السياسي والعسكري، إذ برهن الجنوب على رأس الحرب في مكافحة الإرهاب الحوثي وكذا التآمر الإخواني.
هذا الواقع ستكون له آثار فعلية على الصعيد السياسي، بما يخدم مسار العملية السياسية بشكل كامل، بما يضع الجنوب كقوة فاعلة ومُحركة للأحداث على الأرض، وهو ما ينصَّب جميعه في خدمة تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة الدولة.