البحسني: سنكسر شوكة الحوثي بشكل نهائي

استنفار أمني وعسكري في حضرموت والمهرة بتوجيهات رئاسية

الرياض

أكد اللواء فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، عدم السماح للميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران بالتقدم في اتجاه حضرموت؛ مشدداً على كسر شوكة الحوثي بشكل نهائي.

وأوضح البحسني خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أن «حضرموت ستكسر شوكة الحوثي بشكل نهائي، وتجبره على العودة لطاولة المفاوضات، وعودة الشرعية إلى موقعها الأساسي»؛ محذراً في الوقت نفسه من مخاطر الفكر الحوثي على النسيج الاجتماعي.

وأضاف: «لن يُسمح لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالتقدم في اتجاه حضرموت، وذلك من خلال تضييق الخناق عليها بمحافظة شبوة، بعد تحرير بيحان واستكمال تحرير مديريتي عسيلان وعين».

وكان المحافظ قد أعلن قبل يومين حالة الطوارئ في المحافظة، ورفع درجة الجاهزية إلى أعلى المستويات، وتجهيز قوة الدفاع العام، للدفاع عن المحافظة.

ولفت اللواء البحسني إلى أن هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي بشأن رفع الجاهزية للدفاع عن حضرموت وأبنائها، وتأهباً لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية؛ وفقاً للمكتب الإعلامي للمحافظ.

وأشار محافظ حضرموت إلى أنه «تم الاستعداد لمواجهة الخطر الحوثي من قبل قوات الجيش والأمن، التي تم مؤخراً انتظام صرف رواتبهم، إلى جانب الإعلان عن تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة، لخوض المعارك ضد ميليشيات الحوثي، وأن هذه الاستعدادات تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع».

كما وجَّه المحافظ لجنة أمنية بالنزول إلى مديريات الوادي والصحراء، لعقد اجتماع مع اللجنة الأمنية هناك، وإطلاعهم على خطورة الموقف العام، والمخاطر التي تشكلها ميليشيات الحوثي على حضرموت.

وشدد اللواء البحسني على أهمية الوقوف على هذه المهام، والعمل بها بمحمل الجد، نتيجة للوضع الخطير الذي يهدد أمن واستقرار حضرموت، حاثاً على رص الصفوف وتوحيد الكلمة وإثبات الوجود للتصدي لأي مخاطر قادمة. ولفت إلى أن السلطة المحلية اتخذت جملة من الإجراءات الاستباقية، للاطلاع عن كثب على جاهزية المعسكرات، ورفدها بكافة الاحتياجات، وسد النواقص من الأفراد والعتاد.

من جانبه، أعلن محمد علي ياسر، محافظ المهرة، رفع الجاهزية واليقظة الأمنية في النقاط التي تقع على مداخل المحافظة، وتنشيط الدوريات الداخلية، والتنسيق بين مختلف الوحدات في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، وحفظ الأمن والاستقرار؛ مؤكداً أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية ومواجهة التحديات.

وتشهد محافظة شبوة المجاورة عمليات عسكرية تقودها قوات العمالقة والجيش ورجال القبائل، لتحرير 3 مديريات من قبضة الميليشيات الحوثية؛ حيث حققت هذه القوات انتصارات كبيرة خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر محلية، لا تزال تعزيزات عسكرية كبيرة من «ألوية العمالقة» تصل إلى شبوة، وتتجه لجبهات القتال، الأمر الذي يعزز تأمين هذه المناطق، وربما الضغط على الميليشيات الحوثية في اتجاه البيضاء ومأرب.