الخزري: تونس تمثل الجذور بالنسبة الي

الخزري عازم مع رفاقه على احراز اللقب القاري

فرنسا

"تونس هي موطن أبي، جذوري"، بهذه الكلمات كشف مهاجم منتخب تونس وهبي الخزري البالغ 30 عاماً مدى تعلقه ببلاده، في حديث خاص أجرته معه وكالة فرانس برس، قبل خوض غمار بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الكاميرون من 9 كانون الثاني/يناير الحالي إلى السادس من شباط/فبراير المقبل.

غالبا ما تبلغ تونس الأدوار المتقدمة في أمم إفريقيا. ما هي الطموحات هذا العام؟

لدينا رغبة في احرازها. خلال النسخة الأخيرة بلغنا الدور نصف النهائي وخسرنا أمام السنغال. "اعتقد بأننا تفوّقنا على السنغال وكنا نستحق الفوز عليها. سيكون الأمر جيداً إذا نجحنا في بلوغ المباراة النهائية هذه المرة، لكن الأمور لن تكون سهلة بوجود منتخبات إفريقية كبيرة حيث سيكون المستوى مرتفعاً مرّة جديدة".

ما هي نظرتك لمجموعة تونس؟

غالبا ما نواجه منتخبي مالي وموريتانيا. "لعبنا ضد مالي في النسخة الاخيرة من كأس إفريقيا، وهي منتخب جيد مع العديد من اللاعبين الموهوبين المحترفين في أوروبا. واجهنا موريتانيا أيضاً في تصفيات المونديال ووقعنا في فخ التعادل على أرضها. أجهل كليا منتخب غامبيا. لكن على العموم، لا يمكن الاستهانة بأية مباراة في كأس إفريقيا".

ماذا تمثل كأس إفريقيا ومنتخب تونس بالنسبة اليك، أنت المولود في جزيرة كورسيكا ولعبت طوال مسيرتك في اوروبا؟

انها بطولة كبيرة مساوية لكأس أوروبا وكوبا أميركا. "في إفريقيا نحن دولة هامة. نستطيع احراز اللقب وهذا الأمر ارغب به بكل جوارحي. عندما نرى أسماء اللاعبين المشاركين أمثال أوباميانغ وصلاح ومانيه ومحرز وهم جميعا لاعبين من المستوى الاول على الصعيد الاوروبي، فإنهم يمثلون افريقيا خير تمثيل".

يعني لك الكثير الدفاع عن ألوان تونس، أليس كذلك؟

نعم. "انه موطن والدي حيث كنت أتردّد كل صيف. انها جذوري. عندما أرى الحماس خلال مبارياتنا، فأن الامر يحفّزني اكثر. نعيش فترة صعبة مع كوفيد وفي بعض الدول الافريقية، فان السعادة الوحيدة هي كرة القدم. إذا وضعنا هذا الأمر جانباً ونجحنا في جعل وطننا يعيش أوقاتا جيدة سنكون مسرورين جدا. نمارس كرة القدم من أجل اسعاد الناس".

كيف يُنظر اليك في تونس؟

الجزائر تملك رياض محرز، مصر محمد صلاح. أما نحن في تونس فنعتمد على اللعب الجماعي من قبل نحو 30 لاعباً يملكون فنيات عالية ويبذلون الكثير من الجهود. "أعتقد بأنه يتم النظر الي بشكل جيد لأنني أقدّم قصارى جهدي عندما أدافع عن ألوان منتخب بلادي. أنا سعيد جداً بما أقدّمه مع المنتخب. لم تعد النهاية بعيدة بالنسبة الي وأحاول الاستفادة من كل لحظة".

ما هي الذكريات التي تحتفظ بها من كأس الأمم الإفريقية ومونديال 2018؟

كأس الأمم هي التجوال بين مدن غير معروفة بالنسبة إلى أوروبا. نجتاز قرى حيث نشاهد فيها الأشخاص الذين لا يملكون الكثير لكنهم سعداء بمشاهدتنا. الحماس، الأجواء دائما احتفالية. بالنسبة إلى المونديال حيث لا تملك المنتخبات الإفريقية حظوظاً مرتفعة للظفر به، لدي ذكريات عزف الاناشيد الوطنية التي تجعلني اشعر بقشعريرة واللعب أمام جمهور غفير. واجهنا إنكلترا وبلجيكا اللتين حلتا في المركزين الثالث والرابع مع لاعبين من مستوى عالمي. حققت حلم الطفولة بالتسجيل في نهائيات كأس العالم. "أنا سعيد من المونديال حيث نجحت في تسجيل هدفين (في مرمى بلجيكا وبنما). استمتعت كثيرا بخوضه في صفوف منتخب بلادي".

بالنسبة الى كوفيد، هل ثمة مخاوف في كأس الأمم الإفريقية التي تأجلت من 2021 الى 2022 بسبب الجائحة؟

لدى الجميع مخاوف لأننا نجهل هذا المرض وبالتالي من هنا أهمية الخضوع للقاح لأن من شأنه حماية الشعوب. "آمل ألا نواجه مشاكل لانه في حال اصابتنا نفقد 10 ايام في الحجر الصحي ويمكن الغياب عن مباراتين".