وكالة أنباء حضرموت
اللواء(11 عمالقة) يدخل خط النار على تخوم بيحان
في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها ألوية العمالقة بمحافظة شبوة، خاضت الكتيبة الأولى من اللواء 11 عمالقة معارك هي الأعنف منذ يوميين بقيادة القائد الشيخ عبدالرحمن الجعري، في جبهة بيحان، يأتي ذلك إلى جانب المهام الرئيسية التي تقع على عاتق اللواء 11 في تأمين سير العملية العسكرية الكبرى.
وفي الأثناء تواصل ألوية العمالقة بإشراف القائد العام الشيخ أبو زرعة المحرمي، التقدم الميداني تجاه بيحان وسط انكسار الانساق الحوثية وانهيار صفوف المليشيات بعد القضاء على تعزيزات قادمة من جنوب مأرب للمتمردين.
وفي تفاصيل الساعات القليلة الماضية، دخلت الكتيبة الأولى من اللواء 11 عمالقة، خط المواجهات في جبهات بيحان، وخاضت عمليات قتالية طاحنة ضد المليشيات الحوثية، وذلك بقيادة ميدانية مباشرة من القائد الشيخ عبدالرحمن الجعري، من خطوط النار الأولى .
واستمرت المعارك التي خاضها منتسبوا اللواء 11 عمالقة، نحو سبع ساعات متواصلة، وأسفرت عن مصرع العشرات من المليشيات الحوثية واغتنام عتاد عسكري، مع القضاء على قناص حوثي بارز، وإحراز تقدم ميداني جديد على أطراف مديرية بيحان، في أحد محاور الهجوم، بالتزامن مع تقدم باقي ألوية العمالقة في المحاور الأخرى.
فيما قام أحد أبطال الكتيبة الأولى، من الذين تلقوا تدريبات عالية، باقتحام موقع قناصة المليشيات الحوثية، بشجاعة وحنكة، واغتنم أسلحة نوعية، بعد القضاء على القناص.
ولعب قائد اللواء 11 عمالقة القائد الشيخ عبدالرحمن الجعري، أدوار كبيرة في عملية تحرير العاصمة عدن في 2015 وكان أحد أعمدة المعركة، وقبلها خاض المعارك مع رفقاء دربه في دماج بمحافظة صعدة معقل المليشيات الحوثية، وقاد أشرس المواجهات التي ارعب بها الحوثيين، في جبهات محافظة أبين، وفقاً لما أكده قيادات بارزة رفيعة المستوى.
وقبل انطلاق عمليات تحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين بأربعة أيام، كان اللواء 11 عمالقة قد نشر قواته، على أكثر من 35 كيلو متر في وادي كبير يمتد من مديرية مرخة السفلى تحديدا من مفرق واسط - بيحان، مروراً بأول قرية وهي حصن حسن وقرية قمزان وسيعان والهجر وحصن لمروك والديمةو حجر السادة ومراكيبة وحلحل والحيداء والحجر، وصولاً إلى المناطق المحاذية لمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء والتي لا تبعد كثيرا سوى بضع كيلو مترات.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية الكبيرة من إنتشار قوات اللواء 11 عمالقة، في الوادي والمناطق المحاذية بين محافظتي شبوة والبيضاء، في تأمين سير العمليات العسكرية لتطهير مديريات بيحان وعسيلان والعين، ودحر المليشيات الحوثية، وتخفيف الضغط على جبهات القبائل جنوب محافظة مأرب.
وفي سياق متصل، تكبدت المليشيات الحوثية مئات القتلى والجرحى ودمرت مدفعية ألوية العمالقة، بضربة موجعة، ستة أطقم قتالية تحمل تعزيزات بشرية وعسكرية للمليشيات الحوثية، قادمة من مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، غارات جوية مركزة استهدفت بها تجمعات لعناصر مليشيا الحوثي مع قيادات ميدانية في جبهات بيحان.
وكانت المليشيات الحوثية المدعومة من طهران، قد دفعت بتعزيزات بشرية وعسكرية إلى جبهات بيحان، تم التعامل معها ودكها قبل وصولها إلى الجبهات في محافظة شبوة.