هدوء الليل
على نافذةِ يدخلها ضوء القمر
جلست بمفردي مع ضجيج يسكن بداخلي وذلك التفكير الذي يشغل عقلي ويساومني بنتائجٍ سيئه.....
ومع برودة الهواء ولطافة الجو إلا أن هناك نار تحرق كل شيء جميل في عيناي ومسامعي و احساسي .....
كانت الساعه الثامنه مساءً وكنت في غرفةٍ يملئها الظلام بين اربعة جدران وأنا بجوارِ النافذه مع القمر بمفرديِ ......
وكأني احمل على عاتقي هموماً لا تطيقها جبالاً ولا بحاراً نظرت إلى السماءِ وما أجملها من سماءٍ مزينة بالنجومِ والقمر سيدهم
تمنيت لو إني طائر أطير إليهم و اسكن في عالمهم المليئ بالنورِ والهدوء
ظليت أنظر إلي السماءِ و متكئه على النافذةِ وإذا بالساعة التاسعة مساءً غغلني النوم فأغمضت عيناي وإذا بحلم يهاجمني فما اروعهُ من حلمٍ وما اعظمهُ من شعورِ كان الحلم إنني كنت في مكان مليئ بالمصابيح
وعلى زاويةٍ كانت هناك طاولة وعليها بضعت من الكتب اقترب الي الطاولة ثم جلستٌ وكنت أقلب الكتب وإذا أنا اصادف كتاب جميل اسمه~ هدوء الليل~ كان غلاف الكتاب سماء؛؛ نجم؛؛ قمر؛؛
فتحتٌ الكتاب متشوقه ومتلهفه لقراءته... كان مكون من أقسام مختلفه تشملهُ مائة وخمسين ورقة ... بدأت أقرأ في الكتاب بكلمةٍ احيت اناملي فهي ... كُن نجم....
وبلحظةٍ سريعة وإذا أنا أجد نفسي جالسة على القمر ....
تابعتٌ القراءة وكل كلمةٍ أقرأها تذهب بي الى مكانٍ أجمل من الاخر ....
وجدتٌ بين الخمسين الورقة الأول هدوء أسكن واخفف ذلك الضجيج الذي يتملكني ثم قرأتٌ
وواصلتٌ المائة الورقة فوجدتٌ امالاً عالقة بين
تلك الحروف المتراكمة والمختلفة في المعاني....
حاولتٌ فصلها ثم ترجمتها الي كلمةٍ الأمل وبينما كنت في الخمسين الروقه الأخيرة قرأتها بصوتٍ مسموع لصعوبة فهمها وتدبر تلك الألفاظ التي تحمل على سطورها معاني النجاح......
بعد مرور وأجتياز مراحل صعبه تحتاج الي الصبر بعد أنتهائي من قرائت الكتاب وإذا بالهواءٍ أغلق النافذة بشدة حتى استيقظت
من الحلم ومرور ثلاث ساعات فكانت الساعة الثانية عشر صباحاً ......
فذهب الضجيج والتفكير المتخبط الذي كان يشغل عقلي بلا فائدة
هدءت روحي وأطمئن قلبي ثم إذا بالساعات تمر ك دقائق فيختفئ القمر وتنطفئ النجوم ويزول سواد السماء ثم تستعد بشروق شمس الحياة المعتادة