كتابان جديدان للشاعر الراحل عبدالله البردوني يشعلان الجدل في اليمن وخارجه
غالبا ما يثير نشر نصوص لكاتب أو شاعر بعد رحيله الجدل، خاصة إذا كان قد أهمل في حياته تلك النصوص. الكثير من الأدباء يهملون بعض ما يكتبونه من أعمالهم، لذا تمثل إعادة نشره نوعا من التشويه كما يرى البعض رغم تبريرات آخرين بأنها تقدم صورة عن مسار أدبي. في حالة الشاعر اليمني عبدالله البردوني الذي نشر له مؤخرا كتابان، يبدو الأمر أكثر تعقيدا، إذ ثار جدل محتدم بين المثقفين اليمنيين في الداخل والخارج حول هذه الأعمال.
تسبب إصدار الهيئة العامة للكتاب الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء لديوانين جديدين غير منشورين للشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني في موجة من الجدل الثقافي وصلت حد التشكيك في نسبة العملين إلى البردوني، الذي ظل حاضرا من خلال قصائده في قلب الصراعات التي يشهدها اليمن منذ سنوات.
وبينما أكد أدباء يمنيون على أن هذه الأعمال الجديدة التي صدرت للبردوني بعد أكثر من عقدين ونيف على رحيله جزء أصيل من تراثه الأدبي المخفي قسرا، أبدى أدباء آخرون تخوفهم من العبث بأدب الشاعر والسعي لتوظيفه سياسيا وحتى توجيهه طائفيا في خضم الصراع المحتدم الذي تشهده البلاد، وخصوصا بعد تسرب معلومات عن اعتزام هيئة الكتاب في حكومة صنعاء (غير المعترف بها دوليا) إصدار المزيد من الكتب التي لم يطبعها البردوني في حياته، أو بعض النصوص المتناثرة التي نشرها في الصحافة اليمنية التي يجري الانتقاء منها وتحويلها إلى كتب تعزز الخطاب الثقافي والطائفي للسلطة.
شكوك وأخطاء
في تصريح لـ”العرب” يقول الروائي اليمني علي المقري الذي كان أول من فجّر الأزمة من خلال التساؤلات حول حقيقة انتساب الأعمال المنشورة إلى البردوني، إن “القارئ للكتاب الذي يضم ديوانين للبردوني يشعر بمدى فداحة ما قامت به هيئة الكتاب في صنعاء، فبغض النظر عن صحة انتساب هذا الكتاب إلى البردوني، فقد امتلأ بالكثير من الأخطاء اللغوية والعروضية والأسلوبية، مما لا يليق إلصاقها بشاعر له تجربة متميّزة وعظيمة”.
وعن خلفية الجدل الإعلامي والثقافي المشتعل حول أعمال البردوني الجديدة، يضيف المقري “ناهيك عمّا وصلنا من معلومات تفيد بأن مخطوط الكتاب يحتوي على عدد من الخطوط، ولم يُكتب بخط محمد الشاطبي، كاتب البردوني، وحده كما تدعي الهيئة والمدافعون عنها، إلى جانب ما قاله المطلعون على النسخة الأصلية بأن هناك حذفا لبعض القصائد”.
ويتابع “طالبنا الهيئة بإتاحة الفرصة لمجموعة من الشعراء والخبراء بشعر البردوني وبعض جلسائه لمعاينة هذه النصوص وإطلاع محبي البردوني على حقيقتها مهما كانت،
إلاّ أن القائمين على الهيئة والتابعين لها رفضوا هذا الطلب، مما زاد الشكوك حول حقيقة هذه النصوص ومصدرها، خصوصاً بعد المقدمة السياسية التي تمتدح السلطة الحوثية، ثم توجههم نحو إصدار كتاب يحمل في عنوانه اسم الحسين، وهو توجه طائفي يسيء للبردوني الذي كان ضميراً لكل اليمن وليس
لمذهب أو طائفة، فالبردوني كتب عن الحسين في مقالات متفرقة، لكن ذلك كان ضمن سياقات تناول فيها مواضيع وشخصيات أخرى”.
ويشير المقري إلى أن البردوني كان يكتب مقالات كثيرة في برنامج “مجلة الفكر والأدب” في إذاعة صنعاء تتطابق أحياناً مع مقالاته المنشورة في صحيفة “26 سبتمبر” وغيرها. ويكتب أيضاً مسابقات رمضانية تعتمد على تقديم شخصيات شهيرة أو مغمورة متميزة من مختلف العصور، لكنه حين كان يريد أن يصدر كتاباً ما فإنّه يقوم باختيار بعض تلك المقالات ضمن سياق محدّد كما فعل في كتبه عن اليمن الجمهوري والزبيري والشعر اليمني والثقافة الشعبية وفنون الأدب الشعبي وقضايا يمنية والثقافة.
على نار الفتنة
وعلى الطرف الآخر يرد الشاعر اليمني علوان الجيلاني وهو أحد الذين أشرفوا على طباعة أعمال البردوني الجديدة، ويورد عددا من النقاط على طبيعة الجدل الدائر حول طباعة أعمال جديدة للبردوني، أولها يعود إلى استثنائية شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، و”دأب فرقاء الصراع اليمني على استقطاب نصه، توجيهاً وتأويلاً وتمثيلاً وتعليلاً، فإن البردوني بمقدار ما كان يترسخ ويتكرس في وعي الجموع، فقد كانت المزايدات به، أو الاستعراض بمقولات نصوصه في سياق محاولة كل فريق النيل من الآخر، تزرع المخاوف في نفوس فرقاء الصراع أنفسهم، كلما دار الحديث عن أعماله المخفية”.
ويضيف “ما إن تم الإعلان عن قرب صدور ديوانيه الأخيرين ‘رحلة ابن شاب قرناها’ و’العشق في مرافئ القمر’، حتى قامت القيامة، وبدا الأمر كأنه حفلة شواء للبردوني على نار الفتنة اليمنية والعديد من الأقلام التي كانت قبل عشر سنوات تندد بإخفاء تلك الأعمال، وتنادي بضرورة إخراجها، لم تتورع عن التشكيك في محتوى الديوانين، فعلت ذلك قبل خروجهما من المطبعة حتى”.
ويتابع الجيلاني “أما بعد ظهور نسخة الديوانين في كتاب واحد، فقد تقدمت تلك الأقلام موكب الضاجين الذي يشبه مواكب زيارات الأولياء، إذ يضم الموكب زاعقين لأسباب سياسية، وهؤلاء ذريعتهم واضحة، وغاياتهم أوضح، كما يضم متوجسين تساورهم مخاوف من أن يتدخل الوضع اليمني الصعب في هذين العملين، تحريفاً أو تحويراً أو حذفاً أو إضافة، وهؤلاء كانوا هم الأصعب في موكب الضاجين، فإذا كان الضاجون لأسباب سياسية يسهل كشف دوافعهم، كما تسهل مدافعتهم، إذ كلهم كانوا سابقاً في موقع القادر على فعل هذا لكنهم لم يفعلوه، فإن المتوجسين تصعب مدافعتهم، كونهم ليسوا صوتاً واحداً، وإنما هم أخلاط من كتاب ومثقفين وأكاديميين، يجمعهم التعصب للبردوني، وتنقصهم المعرفة الحقيقية بخفايا الأمور، كما تنقص أكثرهم المعرفة الحقيقية بشعر البردوني، وأسلوبه وبصمته الخاصة”.
ويضيف “إذا كانت ضجة الزاعقين لأسباب سياسية تنبع دوافعها من كونهم فرقاء في الفتنة اليمنية، إذ هم يعتبرون إصدار الديوانين في صنعاء واحتفال سلطاتها به كحدث ثقافي كبير، مكسباً
وفخراً لم يتمكنوا من نيله، فإن جزءًا من ضجة المتوجسين كتاباً ومثقفين وأكاديميين، كان تعبيراً عن غضب شخصيات معينة لعدم مشاركتها في الحدث نفسه، فقد ذهبت اعتراضات الكثير منهم إلى النيل من اللجنة التي تولت تدقيق النصوص وإعدادها للطبع، بل واعترض الكثير منهم على عنواني الديوانين، وعلى عدد القصائد فيهما”.
ويرجع الجيلاني الجدل الدائر حول تراث البردوني إلى جزئية أخرى تتمثل في وجود نسخ متعددة مصورة منذ وقت مبكر عن المخطوطة الأصل، يقول “الثابت أن الديوانين قدما سابقا لوزيرين أولهما الأستاذ خالد الرويشان أيام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وثانيهما عبدالله عوبل بعد عام 2012. وكان يجدر بالضاجين طلب شهادة الوزيرين على ذلك، فكلاهما وصل الديوانان إليه، وما زالت نسخة من المخطوطة بحوزة الرويشان ويمكن مقارنة ما طبعته الهيئة العامة للكتاب في صنعاء عليها”.
ويؤكد الجيلاني أن اللجنة التي تم تشكيلها أخطأت بعدم التدخل في أخطاء الهوامش ومنها الهامش التعريفي بالكاتب اليوناني نيكوس كازنتزاكي، ويتابع “هم من وجهة نظرهم فعلوا ذلك توقياً لأي ظن بالتدخل، ورغم أني بمجرد أن اطلعت على المطبوع انتقدت هذا، وقلت لهم كان عليكم أن تصوّبوا دون اعتبار لأي اعتراض، لكني الآن بعد الضجة الأخيرة أرى أن ما فعلوه كان جيداً، فهو يطابق تماما النسخة الموجودة عند الرويشان”.
ويلفت الجيلاني إلى أنه سينشر قريباً كتاب البردوني “ثوار في رحاب الله” الذي يعود تأليف مادته إلى مطلع الثمانينات وسيشعر -بحسب تعبيره- المنتقدون بالخجل.
جدل مشروع
يؤكد المفكر والباحث اليمني علي محمد زيد في تصريح لصحيفة العرب حول الجدل الدائر حول تراث البردوني الثقافي أن ما أثاره نشر نصوص وأشعار جديدة للشاعر المبدع والكاتب الكبير عبدالله البردوني بعد رحيله بسنوات، يعد جدلا مشروعا حول التأكد من نسبة هذه النصوص والأشعار إليه، مثل كل حالة مشابهة تُنشَر فيها نصوص لأي كاتب بعد رحيله.
ويلفت زيد إلى أن الجدال زاد بسبب وجود أخطاء في بعض الهوامش في ديواني البردوني المنشورين مؤخرا “رحلة ابن شاب قرناها” و”العشق في مرافئ القمر”، معتبرا ذلك “أمرا متوقعا من شاعر وكاتب كفيف يعتمد على ذاكرته ولا يستطيع العودة بانتظام إلى المراجع للتأكد من صحة الوقائع والأسماء والتواريخ التي يشير إليها”.
ويضيف “من البديهي القول إن من أملى عليهم النصوص والأشعار والمؤسسات التي نشرتها يتحملان مسؤولية الأخطاء الواردة في الهوامش. فمن مسؤولية المساعدين العودة إلى المراجع والتأكد من الوقائع التي يشير إليها الشاعر والكاتب والتنبيه إلى الهِنات إن وجدت. كما أن المؤسسات التي نشرتها تتحمل مسؤولية التدقيق والتأكُّد قبل النشر، والتصحيح عند الضرورة مع ترك ما اعتقدوا أنه الأصل في الهامش ليستطيع القارئ المهتم الفحص والتأكد من أن التصحيح كان ضروريا. أما بعد رحيل الكاتب فإن التحقيق العلمي والتدقيق المنهجي أمران لا يجادل حولهما عاقل. ومن الطبيعي عدم الاكتفاء بتسجيل محاضر استلام النصوص ممن عُثِر عليها عنده للبرهان على أمانة نقل ما استلمته المؤسسة، ونشره على علاته”.
ويرى زيد أنه لا يوجد قارئ أو مثقف يمكن أن يعارض البحث عن نصوص وأشعار للبردوني يقال إنها لم تنشر أو يُشاع أنها اختفت لأغراض سياسية. لكن ما ينبغي عدم التسامح معه هو نشر أي نصوص لكاتب لم يعد على قيد الحياة دون تحقيق وتدقيق، ويقول “للتحقيق أصول وقواعد لا ينبغي تجاوزها تحت أي ظرف، قوامها أن يتولَّى محققون مختصون التأكد أولا من أن النصوص المنشورة تعود للبردوني نفسه، وأن الأغراض الخاصة أو السياسية لم تتدخل لاستغلال شهرة المؤلف وسمعته الحسنة ومكانته الثقافية والاجتماعية في اختلاق النصوص أو تعديلها، وهي أغراض متوقعة بعد كل ما جرى ويجري في اليمن من عبث وحروب، قد تدفع إلى إقحام الشاعر العملاق والكاتب العقلاني المستنير في ما لا علاقة له به من صراعات”.
ويؤكد المفكر والباحث اليمني أن التساؤل المشروع يبقى حول البحث عن القصائد التي اعتبرها البردوني صراحة رديئة وأهمل ذكرها في المجموعات الشعرية الإثنتي عشرة التي نشرها خلال حياته. فهو مثلا يشير صراحة في مذكراته إلى أنه كتب في المرحلة الأولى من حياته قصائد كثيرة رديئة أهملها، وقصائد رثاء نظمها من باب الإحراج لكنها لا تستجيب للشروط الفنية للشعر كما يفهمه. بل كتب في السنوات العشر الأولى من استقراره في صنعاء قصائد بأسماء هواة الشهرة دون مواهب تسعفهم، يذكرها بما عُرِف عنه من سخرية وروح فكاهة.
ويضيف أن البردوني “كان يقول لأصدقائه المقربين ضاحكا إن كل واحدة من تلك القصائد لا تحتاج سوى إلى حفنة من الأوزان والقوافي. فهل ننقب عنها وننشرها فنسيء إلى شعره مع أنه من حقه كشاعر أن يختار ما يبقى وما يلغى من شعره، ليعطي فكرة صحيحة عن مستواه الشعري وعن قدراته الفنية؟ إنه سؤال مشروع يستحق الإجابة”.
وخلص زيد إلى أن “من حق البردوني على الجميع التأكد من أن ما ينشر باسمه يعود له حقا، وهذا يقتضي اتباع طرق التحقيق العلمي المعروفة. وما ينبغي أن يرفضه الجميع هو منع استغلال سمعته الحسنة ومكانته الثقافية والاجتماعية الكبيرة، التي اكتسبها بكده وصبره وصراعه مع الزمن القاسي، لتوظيفها بأي صورة في أغراض لا يرضى عنها ولا يقبلها، وبخاصة إقحامه في تحمُّل وزر المشاركة في ما يجري من تمزيق للنسيج الاجتماعي اليمني”.
إنتاج بردوني آخر
عن الجدل الدائر حول نشر بعض الكتب المنسوبة إلى البردوني بعد موته في ظل مؤشرات إلى محاولة توظيف الشاعر في الصراع السياسي اليمني، يقول الناقد والأكاديمي اليمني عبدالواسع الحميري إن “من خصوصيات الكاتب عموما والشاعر خصوصا التي يجب احترامها: ألا ننشر له إلا ما يرضى عنه ويأذن لنا هو بنشره إذنا مشهودا عليه، إلا أن يحول بينه وبين ذلك الإذن ظرف قاهر، كأن يعلم من حاله أنه مات فجأة ولم يسعفه الوقت كي يعلن ذلك الإذن. ومعلوم أنّ البردوني لم يمت إلا بعد أن ذاع صيته وعلا صوته، وعرف طريقه إلى الطباعة والنشر، وكان بكامل قواه العقلية والمادية، ولو كان ما يزال لديه شيء يرضى عنه، ويرى أنه جدير بالنشر لبادر هو بنفسه إلى نشره، ولما احتاج إلى وصاية أحد عليه وعلى منجزه الإبداعي الذي حفر اسمه في سجل المبدعين الخالدين”.
ويشير الحميري إلى أنه “يجب على كلّ من يدعي وصلا بالبردوني ويبدي حرصا على إحياء تراثه أن يعلم أن إحياء تراث البردوني بدراسته وعقد الندوات والمؤتمرات التي يدعى لها المختصون لدراسته والكشف عن ملامح التجديد فيه، وليس بمحاولة استثماره سياسيا لصالح هذه الجهة أو تلك. عليهم أن يراعوا حرمته وأن يحفظوا له خصوصيته التي صنعت رمزيته، وأحالته نجما لامعا في سماء الإبداع اليمني والإنساني الخالد”.
ويرى أن محاولة إنتاج بردوني آخر غير البردوني الذي قرأناه وعرفناه من خلال ما كتب ونشر هو بنفسه سلوك مستفز لكل يمني غيور يحب وطنه، ويحب البردوني الذي عبر، في كل ما كتب، عن الروح اليمنية لجميع أبناء اليمن بكافة أطيافهم وأطرافهم، وتحاشى نبش قبور الماضي لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء شعبه، شأنه في هذا شأن كل المبدعين الخالدين الذين يعودون إلى الماضي لإنارة حاضر أمتهم ومستقبل أجيالهم، وليس لجرهم إلى مربع الفتنة وإعادتهم قرونا إلى الخلف.
ما أثاره نشر نصوص وأشعار جديدة للشاعر المبدع والكاتب الكبير عبدالله البردوني بعد رحيله يعد جدلا مشروعا
ومن جهته اعتبر الكاتب والباحث اليمني حسين الوادعي أن محاولة التوظيف السياسي لكتابات البردوني ليست جديدة، مشيرا إلى أنه حتى أثناء حياته تسارعت التيارات السياسية لنسبة البردوني إليها. القوميون أرادوا نسبته إلى الناصرية، والاشتراكيون حاولوا إلباسه ثوبا يساريا، وبعض أعضاء الحزب الحاكم آنذاك استغلوا مدحه لعلي عبدالله صالح في الأمن الجمهوري للتلميح إلى قرابة ما من السلطة.
وأكد الوادعي أن البردوني كان جوهرا فردا ومستقلا عن كل التيارات والأحزاب، في حين حاول الحوثيون استغلاله أكثر من مرة، مذكرا باستغلال قصيدة “مصطفى” لتبرير السيطرة على صنعاء، أو محاولة استغلال بعض كتاباته الناقدة لتشويه الدول أخرى.
وحول مساعي الحوثيين لتوظيف البردوني في إطار حربهم الثقافية والإعلامية، يضيف الوادعي “يبدو أنهم الآن انتقلوا إلى مرحلة ثالثة لاستغلال كتب البردوني عبر إعادة نشرها لكي يظهروا أمام اليمنيين بأنهم الجهة الوحيدة التي انبرت لإنقاذ تراث البردوني وتقديم نفسها حامية وحارسة للثقافة اليمنية، ويبدو أن هناك نية لاستغلال بعض الكتابات القديمة البردوني عن ثورية الحسين وكربلاء وإعادة نشرها في كتاب يعطي بعدا طائفيا غير حقيقي للكتابات المقصودة”
المصدر: صحيفة العرب