إضرام النار في 30 مركزا قمعيا تابعا للنظام الإيراني في 20 مدينة إيرانية
بالتزامن مع الذكرى السنوية لأحداث نوفمبر 2019، التي راح ضحيتها حوالي 1500 شهيد من الشباب والنساء والمواطنين العُزّل، أطلق شباب الانتفاضة في إيران سلسلة من العمليات البطولية ضد مؤسسات النظام القمعية، تعبيرًا عن وفائهم للشهداء واستمرارًا في نضالهم ضد النظام.
بالتزامن مع الذكرى السنوية لأحداث نوفمبر 2019، التي راح ضحيتها حوالي 1500 شهيد من الشباب والنساء والمواطنين العُزّل، أطلق شباب الانتفاضة في إيران سلسلة من العمليات البطولية ضد مؤسسات النظام القمعية، تعبيرًا عن وفائهم للشهداء واستمرارًا في نضالهم ضد النظام. وشهدت أكثر من 20 مدينة إيرانية، من شمال البلاد إلى جنوبها، موجة من الهجمات المتزامنة على المراكز العسكرية، والبلديات، والمقار القضائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في قمع الشعب.
ونفّذ شباب الانتفاضة حوالي 30 عملية واسعة النطاق في 20 مدينة إيرانية في الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019. وجاءت هذه العمليات تعبيرًا عن إصرارهم على مقاومة النظام، حيث استهدفت مواقع رئيسية تابعة للسلطات القمعية، من بينها مراكز قضائية وعسكرية وشخصيات تمثل النظام.
وفي طهران، تم تفجير مجمع القضاء “مدرس”، الذي يلعب دورًا بارزًا في إصدار أحكام قاسية ضد شباب المعارضة. كما شهدت أصفهان انفجارًا آخر استهدف “مجمع لاجوردی” التابع للقضاء، وكذلك في محمدية قزوين وقلعة گنج في كرمان، حيث استُهدفت مراكز قضائية لها دور كبير في قمع الشعب الإيراني.
وتركّزت العمليات على مراكز الباسيج، التي تعد القوة الشبه العسكرية التابعة لحرس النظام الإيراني. في مشهد، اشتعلت النيران في ثلاثة من مقار الباسيج التابعة للحرس النظام. كما أُضرمت النار في مكتب ممثل البرلمان النظام في کلپايگان ومقار أخرى تابعة للباسيج في طهران، وأهواز، وسنندج، وزاهدان. وتعتبر هذه المراكز من بين المواقع التي يُعتمد عليها النظام في قمع الشعب الإيراني وملاحقة المعارضين.
واستهدفت بعض العمليات بلديات مناطق مختلفة، نظراً لدورها في إفساد الأوضاع الاقتصادية ونهب أموال الشعب. ففي شیراز، تعرضت بلدية المنطقة الخامسة لتفجير كبير، في حين استهدفت بلدية المنطقة الثانية عشرة في أصفهان. كما تعرضت بلدية تيران في أصفهان وأخرى في کرمان لهجمات مماثلة، ما يعكس الغضب الشعبي المتزايد تجاه سوء إدارة النظام وتفشي الفساد.
وأشعل شباب الانتفاضة النيران في لافتات ضخمة تحمل صورًا لقادة النظام الإيراني ورموزهم. ففي أصفهان، وبرازجان، وشيراز، تعرّضت صور الولي الفقیة علي خامنئي وقادة النظام للدمار، كما أحرقت تماثيل لقاسم سليماني في مناطق مختلفة مثل سمنان، ومشهد، وكرج، وبندر عباس. وتأتي هذه العمليات كرسالة رمزية لرفض الشباب لاستمرار النظام وممارساته القمعية، وللتأكيد على رفضهم للنظام وأدواته القمعية.
وتُظهر هذه العمليات استمرار روح المقاومة ضد النظام الإيراني القمعي، وإصرار الشباب على المضي قدمًا في مواجهة الظلم والفساد، مستلهمين قوة النضال من تضحيات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019، ومواصلين مسيرتهم نحو تحقيق العدالة والمساواة للشعب الإيراني.
وشهدت إيران في نوفمبر 2019 انتفاضة شعبية كبرى ضد النظام الإيراني، حيث اندلعت احتجاجات واسعة النطاق نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وتزايد القمع الحكومي. وخلال أيام قليلة، واجهت قوات النظام الإيراني المتظاهرين بالعنف المفرط، مما أدى إلى مقتل حوالي 1500 شخص، بينهم شباب ونساء. واعتُبرت هذه الانتفاضة نقطة تحول، إذ أظهرت مدى السخط الشعبي والرفض المتزايد لسياسات النظام القمعية. ومنذ ذلك الحين، يواصل شباب الانتفاضة عملياتهم لتحدي النظام واستعادة حقوق الشعب الإيراني، ويأتي ذلك كتكريم لأرواح شهداء انتفاضة 2019.