فيورنتينا يسدي خدمة لنابولي
سقوط أول لميلان في الموسم
أسدى فيورنتينا خدمة لنابولي وفتح الباب أمامه للانفراد بالصدارة بعدما ألحق بضيفه ميلان الهزيمة الأولى للموسم بالفوز عليه 4-3، فيما حسم قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي المواجهة القوية بين فريقه يوفنتوس ومضيفه لاتسيو بتسجيل هدفي الفوز 2-صفر من ركلتي جزاء السبت في المرحلة 13 من الدوري الإيطالي.
على ملعب "أرتيميو فرانكي"، كانت الفرصة قائمة أمام ميلان للانفراد بالصدارة موقتا من خلال الفوز أو حتى التعادل مع ضيفه فيورنتينا بانتظار الموقعة بين نابولي ومضيفه إنتر حامل اللقب الأحد.
لكن فريق المدرب ستيفانو بيولي عاد وهو يجر خلفه ذيل الهزيمة الأولى للفريق اللومباردي في فلورنسا منذ آب/أغسطس 2015 والأولى هذا الموسم، ما سيسمح لنابولي في الانفراد بالصدارة في حال تعادل أو فوزه على إنتر الثالث الأحد.
وبخسارة ميلان الذي تخلف بثلاثية نظيفة قبل أن يعيده المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الى الأجواء بتسجيله ثنائية قلص بها الفارق الى 2-3، بقي نابولي الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة في "سيري آ" هذا الموسم.
وأنهى ميلان الشوط متخلفاً بهدفين سجلهما الغاني ألفريد دنكان إثر ركلة ركنية (15) وريكاردو سابونارا بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة من النجم الصربي دوشان فلاهوفيتش (1+45).
وحاول "روسونيري" جاهداً في الشوط الثاني من أجل العودة، لكن فلاهوفيتش، المنتشي من التأهل مع بلاده الى مونديال 2022، أحبط عزيمته بإضافته الهدف الثالث بعدما كسر مصيدة التسلل وتخطى الحارس الروماني شيبريان تاتاروسانو قبل أن يسدد من زاوية صعبة في الشباك الخالية (60).
إلا أن لاعب ميلان السابق جاكومو بونافنتورا أخطأ في تمرير الكرة في منطقة جزاء فريقه، فأعاد الأمل لفريق بيولي بعدما خطفها إبراهيموفيتش وسددها قوسية في الزاوية البعيدة (62).
وأشعل إبراهيموفيتش المباراة بعدما سجل هدفه الشخصي الثاني في اللقاء والخامس هذا الموسم إثر تمريرة عرضية من الفرنسي تيو هرنانديز (67).
لكن تيو هرنانديز وجه الضربة القاضية لفريقه حين فقد الكرة عند مشارف المنطقة، فوصلت الى فلاهوفيتش الذي أطلقها في الشباك (86)، رافعاً رصيده الى 10 أهداف، قبل أن يقلص الضيوف الفارق مجدداً بالنيران الصديقة بعد عرضية من الفرنسي بالذات الى إبراهيموفيتش الذي حولها برأسه، فارتدت من القائم الأيمن ولورنتسو فينوتي الى شباك فريقه (6+90).
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، ارتدت المواجهة بين يوفنتوس ولاتسيو طابعاً خاصاً لأن جمعت فريق "السيدة العجوز" بمدربه السابق ماوريتسيو ساري.
واستحق فريق المدرب ماسيميليانو أليغري فوزه الأول في ملعب لاتسيو منذ كانون الثاني/يناير 2019، إذ عرف كيف يدير المباراة ويقفل الأبواب، معتمداً على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس الإسباني بيبي رينا رغم افتقاده خدمات النجم الأرجنتيني باولو ديبالا المصاب.
وأنهى عملاق تورينو الشوط الأول متقدماً من ركلة جزاء نفذها بونوتشي في الدقيقة 23 بعد خطأ في المنطقة المحرمة على الإسباني ألفارو موراتا من دانيلو كاتالدي تأكد منها الحكم بعد اللجوء الى "في أيه آر".
وبدا لاتسيو عاجزاً عن العودة الى اللقاء مع فشله في تهديد مرمى الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد خسارة يوفنتوس لخدمات مدافعه البرازيلي دانيلو بسبب الإصابة بعد ربع ساعة فقط على البداية.
وبقي الوضع على حاله مع تفوق وخطورة واضحين ليوفنتوس مقابل عجز للاتسيو، وصولاً الى الدقائق الأخيرة حين نجح فيديريكو كييزا في خطف الكرة وتخطى رينا الخارج من مرماه والذي عاد لتدارك الموقف لكنه اجتاح لاعب فيورنتينا السابق، فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للضيوف انبرى لها أيضاً بونوتشي وسجلها بنجاح (83).
وسُئل بونوتشي الذي تولى تنفيذ ركلتي الجزاء بسبب غياب ديبالا، لماذا لم ينفذ هو ركلة الجزاء التي حصل عليها المنتخب الإيطالي في الثواني الأخير من مباراة الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 ضد سويسرا حين كان الفريقان متعادلين 1-1، عوضاً عن جورجينيو الذي أطاح بالكرة فوق العارضة وتسبب الى حد كبير من حرمان أبطال أوروبا من التأهل المباشر الى النهائيات واضطرارهم الآن الى المرور بالملحق.
فأجاب "قبل أسبوع كان جورجينيو المتخصص بتنفيذ الركلات الترجيحية وكان من العدل أن ينفذها هو. لو طلب مني أن أنفذ ركلة الجزاء لفعلت ذلك من دون مشكلة".
الأهم بالنسبة لبونوتشي وزملائه حالياً أن يوفنتوس الذي حقق بداية موسم سيئة للغاية مع مدربه الجديد-القديم ساري، أضاف ثلاث نقاط أخرى رفع بها رصيده الى 21 نقطة في المركز السابع بفارق الأهداف عن فيورنتينا السادس وعلى المسافة ذاتها من لاتسيو الخامس الذي تلقى الهزيمة الأولى له هذا الموسم على أرضه والرابعة بالمجمل.
وكان أتالانتا المستفيد الأكبر من خسارة لاتسيو، إذ ابتعد في المركز الرابع بعد فوزه الكاسح على ضيفه الجريح سبيتسيا ومدربه تياغو موتا 5-2.
ودخل فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني اللقاء مع صاحب المركز السادس عشر، وهو يتقدم في المركز الرابع بفارق نقطة عن لاتسيو، وبانتصاره السابع للموسم ابتعد عن نادي العاصمة بفارق 4 نقاط.
وبعدما وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 11 بهدف سجله الفرنسي مبالا نزولو لفريق موتا الذي واجه مدربه السابق غاسبيريني (لعب تحت قيادة الأخير في جنوى موسم 2008-2009)، رد أتالانتا بقسوة بتسجيله ثلاثة أهداف في الشوط الأول عبر الكرواتي ماريو باشاليتش (18 و41) والكولومبي دوفان زاباتا (38 من ركلة جزاء).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء حين نجح أصحاب الأرض في إضافة هدفين آخرين عبر البديلين الكولومبي الآخر لويس مورييل (83) والأوكراني روسلان مالينوفسكي (89)، قبل أن يتمكن نزولا من تقليص الفارق متأخراً بهدفه الشخصي الثاني (1+90).