قضاء الآباء وقتاً مع أطفالهم يغير تركيبة الدماغ
كشفت دراسة جديدة أن الآباء الذين يقضون وقتًا أطول مع أطفالهم لديهم بنية دماغية مختلفة عن الآباء الذين يقضون وقتاً أقل مع الأطفال.
ووجد باحثون من جامعة إسيكس أن الرجال الذين يرغبون في المشاركة بنشاط في رعاية الأطفال والاستمتاع بالوقت مع أطفالهم، لديهم منطقة ما تحت المهاد أكبر - وهي منطقة بحجم اللوزة في الدماغ معروفة بأنها تلعب دوراً رئيسياً في التعلق والأبوة والأمومة.
الفريق غير متأكد مما إذا كان حجم منطقة ما تحت المهاد تزداد استجابةً لقضاء الوقت مع الأطفال، أو ما إذا كان بعض الرجال يولدون بحجم أكبر لهذه المنطقة. وبغض النظر عن ذلك، يأمل الفريق أن تساعد النتائج على فهم العلاقات بين الأطفال وآبائهم بشكل أفضل.
وفي الدراسة، قام الفريق بمسح أدمغة 50 أباً، وقام المشاركون أيضاً بملء استبيانات حول معتقداتهم في تقديم الرعاية ومدى استمتاعهم بالوقت مع أطفالهم، وكشفت النتائج أن الرجال الذين سجلوا درجات أعلى في كلا الاستبيانين كان لديهم حجم أكبر من منطقة ما تحت المهاد.
وقالت الدكتورة باسكال فرتيشكا، التي قادت الدراسة: "في العديد من المجتمعات، ازدادت مشاركة الآباء في الأبوة والأمومة بشكل كبير، ويرغب الرجال في قضاء المزيد من الوقت والتواصل الوثيق مع أطفالهم، فهم يريدون أن يصبحوا آباء أكثر انخراطاً وثقة، لقد أظهرنا الآن أن هذه المعتقدات المتعلقة بتقديم الرعاية يمكن تتبعها بعمق في أدمغة الآباء".
وجاءت النتائج بعد وقت قصير من دراسة سابقة، شملت نفس الآباء الخمسين بالإضافة إلى 16 آخرين، ووجدت أن الآباء والأطفال الذين يعملون على حل الألغاز معًا يجعلون أدمغتهم متزامنة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأضافت الدكتورة فرتيتشكا "الآباء - مثل الأمهات - مصممون بيولوجيًا ليكونوا آباء، وكشفت بياناتنا أن هذا يمكن رؤيته في تشريح دماغ الآباء، بالإضافة إلى التزامن من الدماغ إلى الدماغ مع أطفالهم، وخاصة بالنسبة للآباء الأكثر ثقة وانخراطًا، لذلك يبدو من المهم جدًا والمبرر تعزيز أهمية مشاركة الآباء في رعاية الأطفال في سياق مجتمعي أوسع ودعمهم قدر الإمكان".