محافظة لحج

وقفات مسلحة وعروض عسكرية تمنح قائد المقاومة الجنوبية بالحواشب تفويضا شعبيا غير مسبوق

محمد مرشد عقابي

بكل فخر واعتزاز خرج الالآف من مسلحي المقاومة الجنوبية في بلاد الحواشب، وتوافدوا عن بكرة أبيهم منذ الصباح الباكر واحتشد الرجال الأشداء من كل حدب وصوب، شامخين شموخ مشيقر والأسد ورافعين الهامات لتناطح السحاب، معلنين حالة التأهب والإستنفار لمجابهة العدو، منفذين عرضا عسكريا مسلحا، صباح الخميس الفائت وسط حضور حاشد لرجالات النضال والثورة وقيادات عسكرية وأمنية يتقدمهم الشيخ علي حسين علي حيدرة الضمبري ركن التوجيه المعنوي لألوية الدعم والأسناد الجنوبية، فضلا عن نخبة من مشايخ وأعيان ووجهاء وأعضاء السلطة المحلية وقيادات المقاومة والمجلس الانتقالي وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مختلف مراكز مديرية المسيمير بمحافظة لحج.

 

واكد جميع الحاضرين في العرض، لقائد المقاومة الجنوبية العقيد شريف شكري الحوشبي وللقيادة السياسية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالقائد الرمز عيدروس ابن قاسم الزبيدي وللعالم أجمع بأنهم السند والمدد لخوض معركة الخلاص لتحرير ما تبقى من مناطق الجنوب من قبضة مليشيات الجهل والتخلف الجماعات الإرهابية، فرسموا بذلك صورة مشرفة لأبناء الحواشب الشرفاء الأبطال، مجسدين مدى التلاحم والإلتفاف الشعبي والجماهيري والقبلي الكبير الطامح للحرية والراغب في استعادة الدولة واعلان الاستقلال.

 

هذا الاستنفار الجماهيري المسلح لمقاتلي المقاومة الجنوبية الحواشب، بمثابة التفويض الشعبي الذي ارعب الخصوم وهز عروش اعداء الثورة والوطن، وهو ما يثبت للقاصي والداني وبصوت وطني صادق ومخلص سيتردد صداه محليا وإقليميا ودوليا، وقوف أبناء مناطق الحواشب قاطبة مع قيادة المقاومة الجنوبية ممثلة بالقائد العقيد شريف شكري الحوشبي، للدفاع عن حياض الأرض والعرض والكرامة تحت راية الحرية والإستقلال واستعادة الدولة، مبدين استعدادهم وجهوزيتهم لرفد جميع جبهات القتال بالمقاتلين وبكل ما يمتلكون من مال وسلاح، لتخليص الجنوب من شر مليشيات العدو وخطر عصابات البغي والإرهاب.

 

يجسد أحرار ومناضلو مديرية المسيمير الحواشب الولادة بالرجال الأوفياء، القبول الشعبي والتفويض الرسمي المنقطع النظير الذي تحظى به المقاومة الجنوبية بقيادة العقيد شريف شكري الذي يؤكد دوما على ضرورة توحيد الصفوف لما فيه مصلحة الوطن ونبذ كافة الخلافات جانبا والعمل بروح المسؤولية الوطنية الصادقة لتحرير ما تبقى من المناطق الجنوبية الواقعة في قبضة مليشيات المحتل التي توغل في القتل والبطش والتنكيل والدمار والتشريد والإفقار والتجهيل لأبناء الجنوب وتفرض حصارا جائرا وعدوانا غاشما ومستمرا عليهم، إضافة إلى استمرار ممارساتها العنجهية والهمجية الممنهجة التي تستهدف تدمير النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الوطنية وقصف المدنيين وقمع حرياتهم وانتهاك حرماتهم بشكل شبة يومي.

 

يستشعر رجال المقاومة الجنوبية الأشداء في الحواشب، المسؤولية الوطنية بالنظر إلى أن هذه البلدة صاحبة الرصيد النضالي الكبير الأوسع والأشمل والمشرف في كافة مراحل تكوين الثورة واشعال وتفجير شرارتها الأولى ومقارعة الظلم والاستبداد والتخلف في مختلف منعطفات التاريخ الجنوبي، لترسل هذه البلدة العظيمة اليوم رسائلها الوطنية الصادقة للقريب والبعيد بأنها على استعداد تام وجهوزية كاملة للأنفراد بتحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفوري لمساندة كافة الجبهات بالرجال والمال وتقديم كل اشكال الفداء والتضحية لأجل الجنوب حتى يتم التخلص من براثن العدو الغاصب وطي صفحة الإحتلال والدمار ويستعيد ابناء الشعب حقهم المسلوب واستنشاق عبير الحرية المتمثل بإستعادة الدولة واعلان الاستقلال.

 

هدير أبناء مناطق الحواشب وخروجهم الى الميدان لإعلان استعدادهم وجهوزيتهم لخوض معارك الشرف والبطولة يحمل العديد من المعاني والأبعاد والدلالات التي تؤكد في مضمونها صدق ولائهم وانتمائهم لهذا الوطن الغال ولقيادته السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، مؤكدين عزمهم لتنفيذ اوامر وتوجيهات القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي وبانهم رهن إشارة الرئيس الزبيدي ويده الضاربة لقطع دابر العدو، معلنين دعمهم ومساندتهم اللا محدوده للمشاركة الفعالة والهادفة لحماية مناطقهم من عبث العابثين وتثبيت الأمن والعمل على تنميتها وإعادة ترميم منشآتها الحيوية التي تعرضت للدمار والنهب والتخريب.

 

مثمنين حرص القائد شريف شكري الحوشبي، واهتمامه بإعادة إحياء المقاومة الجنوبية وترتيب صفوفها بعد فترة من الجمود والركود والتسيب رافقتها عقب العام 2016م، منوهين بان هذا العرض العسكري الكبير لأفراد ومنتسبي المقاومة الجنوبية في بلاد الحواشب يعد تجسيدا وتأييدا منقطع النظير للدعوات الصادقة والمستمرة لقائد المقاومة العقيد شريف شكري لتوحيد الصفوف إعلامياً وعسكريا وسياسيا وثقافيا لنبذ الخلافات وهو تحرك المخلص لتحرير وطنه من خدام الأجندة التخريبية والإرهابية ولسحب البساط من تلك الزعامات الشكليه والصورية التي تسوق ذاتها وتجمل نفسها بمساحيق عبر ابواقها الدنيئة وتنصب نفسها وصية على البلاد والعباد وتظهر بانها هي الوحيدة فقط من لديها القدرة على التحكم بزمام الأمور وفرض الواقع وهي في الأساس لاتحظى بأي احترام او قبول لدى العامة وقد سئم ابناء المنطقة المغلوبين على أمرهم خطاباتها الممله واكاذيبها المتكررة.