«سقوط حارس البوابة».. كيف ستواجه إسرائيل شبح اختراق إيراني لهواتف مسؤوليها؟

وكالة أنباء حضرموت

برزت مخاوف في إسرائيل من أن إيران نجحت في اختراق هواتف مسؤولين سياسيين وعسكريين.

وجاءت هذه المخاوف بعد الكشف عن نجاح مجموعة قراصنة إيرانية باختراق هاتف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، والاشتباه في اختراق هاتف رئيس موظفي مكتب رئيس الوزراء، تساحي برافيرمان.

«اخترقوا» هاتف أقرب مساعديه.. قراصنة إيرانيون يتوعدون بتسريبات لنتنياهو
وكانت مجموعة قراصنة إيرانية تطلق على نفسها اسم "حنظلة" (Handala)، أعلنت صباح الأحد، أنها اخترقت الهاتف المحمول لرئيس طاقم مكتب نتنياهو.

وقالت هيئة البث الإسرائيلي في تقرير طالعته "العين الإخبارية": "تعتقد المؤسسات الدفاعية وشركات الأمن السيبراني الخاصة التي تعمل مع الدولة أن إيران نجحت في اختراق هواتف مسؤولين".

وأضافت: "تخشى إسرائيل من أن تحاول إيران اختراق هواتف وزراء ومسؤولين أمنيين كبار وسياسيين سابقين".

واستدركت: "ومع ذلك، تؤكد المؤسسة الدفاعية أنه لا توجد حاليًا أي شبهات بوقوع عملية اختراق واسعة النطاق".

وأشارت إلى أنه "يعتقد أن الإيرانيين لم ينجحوا في اختراق الهواتف نفسها، بل تمكنوا من اختراق تطبيق تيليغرام وكذلك السحابة".

وكشفت النقاب عن أنه "كإجراء احترازي، طلب من المسؤولين الإسرائيليين اتخاذ خطوات لتجنب الاختراق، بما في ذلك حتى استبدال هواتفهم".

وقالت: "من بين هؤلاء المسؤولين: وزراء، أشخاص في المؤسسة الأمنية، أعضاء كنيست، وسياسيون سابقون".

مقاطع فيديو ورسائل نصية
من جهتها، فقد أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير طالعته "العين الإخبارية" إلى أنه "زعمت مجموعة تُعرف باسم حنظلة، والتي اخترقت حساب رئيس الوزراء السابق بينيت على تطبيق تيليغرام، أنها حصلت على معلومات تخص نتنياهو من خلال اختراق هاتف رئيس ديوانه، تساحي برافرمان".

وأضافت: "نشرت مجموعة قراصنة إيرانية مقاطع فيديو ورسائل نصية بعد اختراقها، كما يُزعم، هاتف رئيس ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تساحي برافرمان، الأحد".

وتابعت: "نشرت مجموعة "حنظلة" مقاطع فيديو يُزعم أنها تُظهر برافرمان وهو يُقيم موائد عشاء "فاخرة" بمناسبة يوم السبت، والتي وصفتها المجموعة بأنها "مسرح لعقد صفقات سرية، وبناء شبكات سياسية، ومناورات سياسية، كل ذلك تحت ستار التقاليد".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في وقت سابق من يوم الأحد، أعلنت المجموعة أنها حصلت على معلومات حساسة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الهاتف، وستنشرها قريبً".

وقالت: "ادعى المخترقون أنهم تمكنوا من اختراق هاتف برافرمان، وأنهم يمتلكون الآن محادثات مشفرة، وصفقات سرية، وتجاوزات أخلاقية ومالية مخزية، واستغلالًا للسلطة، وابتزازًا، ورشاوى".

وأطلقت المجموعة على الاختراق اسم: "سقوط حارس البوابة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعمت "حنظلة" أنها اخترقت هاتف بينيت ونشرت جهات اتصال ومراسلات يُزعم أنها تخصه.

ونفى بينيت في البداية هذه الادعاءات، لكنه قال بعد عدة ساعات "يبدو أنه تم الوصول إلى حساب تيليغرام عبر وسائل مختلفة. قائمة جهات الاتصال الهاتفية، بالإضافة إلى العديد من الصور والمحادثات - بعضها حقيقي وبعضها ملفق - تم توزيعها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تتخصص مجموعة القرصنة الإلكترونية المعروفة باسم "حنظلة"، والتي سُميت على ما يبدو تيمناً بشخصية كرتونية لطفل فلسطيني أصبحت رمزاً وطنياً، في عمليات التأثير المعروفة باسم "القرصنة والتسريب"، والتي تتضمن عادةً تسريب معلومات - أو ما يُزعم أنها تسريبات - تُنسب زوراً إلى شخصيات أو مؤسسات إسرائيلية رفيعة المستوى".

وقالت: "منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نشرت المجموعة عشرات المنشورات لمواد تدّعي أنها سربتها، شملت قائمة اتصالات المحلل اليميني ينون ماغال، ومعلومات عن أفراد من الجيش الإسرائيلي، ومواقع عسكرية، وعلماء إسرائيليين".

وأضافت: "ومؤخراً، أطلقت المجموعة موقعاً إلكترونياً يسرد أسماء علماء وخبراء في مجال التكنولوجيا المتقدمة تدّعي أنهم يتعاونون مع الجيش الإسرائيلي، ونشرت بياناتهم الشخصية مع رصد "مكافأة" لمن يُدلي بمعلومات عنهم".

وتابعت: "وفي يونيو/حزيران، نشرت المجموعة قاعدة بيانات تضم آلاف السير الذاتية لإسرائيليين خدموا في وحدات حساسة وسرية في الجيش الإسرائيلي وأجهزة أمنية أخرى. وتشمل الفئات التي تعرضت للاختراق، وفقًا لسيرهم الذاتية، أفرادًا من أجهزة الاستخبارات والأمن السيبراني، بعضهم خدم أيضًا في وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى أفراد من القوات الجوية، بمن فيهم قدامى الجنود في وحدات عمليات الطائرات بدون طيار وبرامج تطوير الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي".