«الحرب على الإرهاب».. الأردن يشارك في الضربات ضد «داعش» بسوريا
أعلن الأردن السبت مشاركته في عملية استهداف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، قالت القوات المسلحة الأردنية: «شارك الأردن عبر سلاح الجو الملكي، فجر يوم أمس الجمعة، بتنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت عدداً من الأهداف التابعة لعصابة داعش الإرهابية في مناطق جنوب سوريا».
وجاءت المشاركة، بحسب البيان، بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي انضمت إليه الحكومة السورية مؤخرا.
ولفت إلى أن «العملية تأتي في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة، خاصة بعد أن أعاد تنظيم داعش الإرهابي من إنتاج نفسه وبناء قدراته في جنوب سوريا».
وأسفرت الضربات الأمريكية الليلية على مواقع في سوريا عن مقتل 5 عناصر على الأقل من التنظيم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، بعد أسبوع على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين في تدمر وسط سوريا.
«عين الصقر»
أعلنت الولايات المتحدة "ضرب أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية" في ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"ضربة انتقامية قوية جدا".
والضربة جاءت ردا على إطلاق نار أسفر في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن مقتل ثلاثة أمريكيين بينهم جنديان في تدمر في محافظة حمص وسط سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عبر إكس "بدأت القوات الأمريكية عملية عين الصقر في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة" للتنظيم.
وكان ذلك الحادث الأول من نوعه منذ سقوط حُكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024. ونفذه، وفقا للسلطات، عنصر في قوات الأمن يعتنق أفكارا متطرفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن من بين القتلى "قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المسيّرة" في دير الزور (شرق).
من جانبه، قال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن الغارات الأمريكية استهدفت "خلايا لتنظيم داعش في بادية سوريا الواسعة، بما في ذلك في محافظات حمص (وسط) ودير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)، ولم تتضمن عمليات برية".
وأضاف المصدر أن معظم الأهداف في مناطق جبلية.
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم" في بيان "ضرب أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية".
خلايا
هُزم تنظيم داعش في سوريا عام 2019، لكنه ما زال يحتفظ بخلايا ولا سيما في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد التنظيم خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا بشكل رئيسي في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد.
كما تنتشر في قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن وجودها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.