سهيل الهادي

للمعلقين المتملقين!

وكالة أنباء حضرموت

كل كلمة تضع الشخص بمكانته التي يود ان يكون فيها، فأن انزعجت من كتابة شخص لا تسيئ له، بادله الرأي وعلق بما يليق، ان كان يختلف معك بالحزب بالرأي بالقرار فضع تعليق مناسب ناصحاً صريحاً لا قبيحاً فضيح، ارتقوا بما تعلقوا وليرتقي أيضاً الكتاب بما يكتبوا، 

اراء الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات فيس بوك وواتساب، تعليق على اشخاص تختلف معهم بالرأي او الانتماء او الحزب او القبيلة ويضل يحمل احقاداً على اشخاص تخالفهم الاراء او الانتماءات الحزبية والقبلية وغيرها من السياسات المحلية، وجلعوا انفسهم بموقع المتملقين في تعليقاتهم وارائهم وكتابتهم، 

فهدموا اجيال ونشروا الاحقاد والضغائن بين الاجيال ورسخوا العصبية والحزبية القدرة في عقول الضعفاء من المجتمع، حتى وصل الكثير الى استخدام اسماء مستعارة لنشر القذارات والتتبع بعد العورات للاسف الشديد، فهناك من يفضح واخر يقدح بعرض هذا وهذا هنا وهناك، 

فمن المؤسف ايها المعلقيين المتملقين أن تحذوا حذوا الكثير ممن ذكرتهم سلفاً، فلا تعليقك الجارح  يشفي جراحك ولا يبرد او يشبع غليلك، فأنت تضع نفسك بالمكان الذي يناسبك والذي يضعك فيه الناس من خلال كلامتك وتعليقك وكتاباتك، ولا تكونوا مأجورين لتفرضوا القول لمن لا يعجبه او يناسبه القول الذي يناسبك او يعجبك، 

واكتب ما تراه مناسب لشخصك ورائيك، والكثير يخطئ ولكن الأخطاء تعلمك الدرس ولا تعلمك ان تكرر الخطأ او تضاعفها، إلا من كان يحمل من الجهل كومة، وكذلك لمن اغتربوا في المهجر والذين اجبروا على البحث عن حياة كريمة، ولا يرجون الكرامة لاحد، فيمارسون كتابات تحريض وتشتيت وزرع الخلافات والمماحكات بين اوساط المجتمعات، 

دون نهي منهم عن منكر او اعتراف لمعروف للاسف، وكأن خروجهم من البلاد، لا يهدف للحياة الكريمة التي يتغناء بها، وكأنهم ذهبوا لكسب المال لقضاء حاجات تحمل من الحقد والتعصب وغيرها، وهذا يؤسفنا جداً، فأرتقوا بالكلام والمنطق، واتمنى ان تصل رسلتي للعامة.

حتى المجتمعات اصبحت للاسف الشديد لا تقراء او تعجب بالنصح والارشاد او بالوعي ولو كتبت كلاماً بذيئ لهل الجميع وطل ونقل كل حرف.

مقالات الكاتب