وديع محمد جازم

سمحنا لها تتفرج قامت ترقص

وكالة أنباء حضرموت

مثل شعبي قديم يختصر حال كثير من المواقف التي نعيشها اليوم فمن يعطى فسحة صغيرة او تسامح محدود يتوهم انه يملك الحق كله فيتمادى ويتجاوز حدوده نحن في الجنوب عشنا هذا المثل بأوضح صورة تركنا لهم المجال يشاركوننا من باب حسن النية فاعتقدوا ان لهم الحق ان يفرضوا الوصاية وان يتقدموا الصفوف.

لقد احتضناهم في ارضنا ليس لاننا محتاجون اليهم بل لكي يكونوا عونا في تحرير بلادهم في الشمال اعطيناهم المأوى والسند وفتحنا لهم ابواب الجنوب بكل رحابة صدر لكنهم تناسوا واجبهم في ارضهم واتجهوا للتشبث بسلطة لا يملكونها بيننا وكأن الجنوب اصبح ساحة بديلة لحلمهم الضائع.

وقد قال الأجداد امثالا تؤكد هذه الحكمة من أطمع الكلب خلاه يعضه ومن رعى الذيب عشى عياله وهي امثال تحذر من التساهل مع من لا يعرف قدره فالنتيجة دائما ان يتحول التسامح الى طمع والكرم الى استغلال نحن لم نغلق ابوابنا يوما لكن من دخل للجنوب نازحًا لا يحق له ان يتصدر المشهد.

اليوم يعرف الجنوبيون الدرس جيدا فالأرض أرضهم والقرار قرارهم ومن ظن أن كرمهم ضعف أو تسامحهم عجز فقد أخطأ الطريق لن يقبل الجنوب أن يتجاوز أحد حدوده ومن يحاول ذلك سيكتشف أن الجنوب لا يساوم أبدا على كرامته

مقالات الكاتب