أصالة العقاربه .. وقبيلة المشوشي وحكمتها في إحقاق الحق
نايف الرصاصي
منذ الوهلة الاولى للحادثة اتضحت المؤامرة التي كان يراد منها تاليب الرأي العام ضد شخص القائد نبيل الم...
إن استمرار عمرو بن حبريش في ممارساته، مدّعياً تمثيل أبناء حضرموت، يقابله صمت من أبناء المحافظة الأحرار، باستثناء ما يُسجَّل من اعتراضات على منصات التواصل الاجتماعي. غير أن هذا الصمت يمنحه، مع مرور الوقت، قوة متزايدة قد تتحول إلى شرعية واقعية، ثم إلى شرعية تامة.
لكن خروج أبناء حضرموت في وقفة أو مسيرة للتعبير عن رفضهم ادعاء عمرو تمثيلهم، وحمله مشروعهم السياسي رغم قلة خبرته، وممارساته الطبقية، وتمييزه بين أفراد المجتمع الحضرمي، إلى جانب ما عليه من ملاحظات واضحة، مثل تدخله في مؤسسات الدولة وعرقلة عملها، وما ترتب على ذلك من أضرار جسيمة كقطع التيار الكهربائي ومعاناة المواطن الحضرمي؛ كل ذلك يجعل من الواجب المطالبة بتغييره.
إن هذا الرفض لا يعني معارضة المشروع السياسي لحضرموت، بل على العكس، هو دعوة لإيجاد شخصية حريصة، أمينة، صادقة، حكيمة، وذات علم، لقيادة هذا المشروع وضمان التفاف جميع أبناء حضرموت حولها. فنحن في أمسّ الحاجة إلى هذا المشروع لحماية ثروات حضرموت من النهب، وصون حقوقها المشروعة.
إن موقفاً واضحاً وفعلياً من أبناء حضرموت سيكون خطوة حاسمة في حماية مستقبلهم السياسي والاقتصادي، ويؤكد أن حضرموت لا تقبل الوصاية أو التمثيل غير الشرعي، بل تسعى لأن تكون صاحبة قرارها الحر والمستقل.