المعركة المصيرية: توحيد الفكر والسلاح لاستعادة هوية اليمن في مواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي
اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي
تُعد المواجهة مع المشروع الحوثي السلالي الكهنوتي في اليمن معركة وجودية تتجاوز حدود الصراع العسكري وا...
عاد محافظ حضرموت الشيخ مبخوت بن ماضي، وكان أول باب يطرقه باب العلم، حيث التقى برئيس جامعة حضرموت، ليبعث برسالة واضحة إلى أبناء المحافظة مفادها أن العلم وحده، في الوقت الراهن، يملك القدرة على النهوض بحضرموت. فهو السبيل لجمع الكلمة وتوحيد الصف، والقادر على إخراج المحافظة مما تعانيه من ضعف في خدماتها وبنيتها التحتية.
كما ضمنت رسالته أن أبناء حضرموت آية في الإبداع والنبوغ إذا ما اهتموا بالعلم وأعطوه حقه، وأخلصوا لله ثم لأرضهم، واتصفوا بالصدق والأمانة، تلك الصفات التي اشتهر بها أجدادهم. وقد عايش العالم نموذجًا حضرميًا نهض بدولته من دولة نامية إلى دولة متقدمة في فترة زمنية محددة، ذلك النموذج هو مهاتير محمد، رئيس دولة ماليزيا ذو الأصول الحضرمية.
وقد صدق أديب حضرموت أحمد باكثير حين قال:
> إذا ثقفتَ يومًا حضرميًّا
** أتاك آيةً في النابغين
أما الذين يسلكون مسالك قطاع الطرق ويمعنون في تمزيق النسيج الاجتماعي تحت مسميات عصبية جاهلية، فعليهم أن يراجعوا أنفسهم، ويطالعوا تاريخ الدول التي جعلت من العلم سلّمًا للنهوض بأوطانها، كاليابان، ليدركوا أسباب نهضتها، ويعوا أهمية استثمار العقل الذي صنع السلاح، لا التفاخر بالسلاح الذي يزهق الأرواح؛ ويعيدوا الحضارم إلى عصر أبي جهل، بعد أن جاء الإسلام بالعلم والنور.