حضرموت بين عبث الحلف ومسؤولية الدولة
د. فائز سعيد المنصوري
يعمل عمرو بن حبريش وحلفه على تعطيل مصالح أبناء حضرموت، إذ يقومون باحتجاز القاطرات التي تنقل المواد ا...
يعمل عمرو بن حبريش وحلفه على تعطيل مصالح أبناء حضرموت، إذ يقومون باحتجاز القاطرات التي تنقل المواد التشغيلية لمحطة الكهرباء، بحجة المطالبة بالحكم الذاتي، وكأن تحقيق الأهداف لا يتم إلا عبر التقطع وتعطيل مؤسسات الدولة.
إننا اليوم نعيش في عالم يشهد تقدماً متسارعاً في مجالات العلم والإدارة، وتتوفر فيه وسائل حضارية متعددة لمعالجة الإخفاقات.
ولسنا في غابة يُفرض فيها رأي القوي بالقوة. ومن المعلوم أن القبيلة في أصلها لا تعمل على تعطيل المصالح أو نشر الفوضى؛ فذلك كان حالها في الجاهلية.
أما في ظل الإسلام، فإن المرجعية تكون لشرع الله ثم للعرف السائد بين الناس. فإذا تجاوزت القبيلة هذه المرجعيات، وسلكت أسلوب قطاع الطرق، فإن من الواجب على المجتمع أن يضع لها حداً، وعلى الدولة أن تفرض هيبتها، وتقوم بدورها في حماية المصلحة العامة.
إن الشرفاء والأحرار من أبناء حضرموت يقفون إلى جانب الدولة، ومع صوت العقل والنظام، لمواجهة عبث المراهقات السياسية التي تستهدف استقرار حضرموت.
ولا عزاء للمتخاذلين والعابثين بأمن المواطن الحضرمي واستقراره، كائناً من كانوا.