قراءة تحليلية لقرار الحكومة المزمع برفع سعر الدولار الجمركي
د. علي ناصر الزامكي
خلفية القرارتعتزم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً رفع سعر الدولار الجمركي أي السعر الذي تحتسب على...
عشرة أعوام ونيف منذ النكسة العربية التي شهدتها دول عدة في المنطقة العربية ومن ضمنها اليمن وتعافت منها بعض هذه
الدول نوعآ ما
لكنها مابرحت وطأتها في اليمن حتى اللحظة مستمدة قوتها من العدو التاريخي للعرب إيران.
دعمت إيران وخططت خلال فترات طويلة ومراحل متعددة
لجماعات طائفية
وتنظيمات إرهابية متطرفة ومرتزقة خانوا أوطانهم موالين لها. متمثلة
بحركة حماس وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا
والحوثيين في اليمن.
تحت شعارات مزيفة ظاهرها
مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا
وهدفها الحقيقي من وراء هذه الشعارات زعزعة أمن واستقرار هذه البلدان وخلق الفوضى وبث الكراهية والعداء للدول المجاورة لها أهمها دول مجلس التعاون الخليجي
والدفع بهذه التنظيمات للقيام بعمليات عسكرية على إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة
مما يجعل هذه البلدان التي فيها تلك الأدوات الايرانية مرمى للضربات الإسرائيلية والامريكية .
وخير مثال ما يحدث الان من دمار شامل وإبادة جماعية لاخواننا
في غزة بفلسطين المحتلة
بسبب حركة حماس المدعومة إيرانيآ كما يزعمون قبل الحرب
ولم نرى الدعم الإيراني الحقيقي
حتى الآن ولو ببيان
دبلوماسي يندد بهذه الحرب الشعواء على اخواننا المسلمين في غزة
ولم نرى ايضآ من إيران
اي جهود او مساعي لحل الأزمة وإيصال المساعدات الإنسانية
إلى أهل غزة. أهاكذا يكون دور الحليف تجاه حلفائه أم انه يتخلى
عنهم من الوهلة الأولى.
سيناريو العداء الإيراني للمنطقة العربية بات واضحآ لمن مازال يتوهم او يصدق هكذا أكذوبة.
وتتوالى الأدوار الايرانية اليوم مع أدواتهم المرتزقة مليشيا الحوثيين في اليمن وبنفس السيناريو الممنهج هو فتح مواجهة مباشرة مع الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لتدمير واستهداف
مرافق حيوية في البلد
من موانئ ومطارات وطائرات ومصانع وبنى تحتية وخدمية
هامة للشعب اليمني جراء الضربات الجوية التي يتعرض
لها اليمن بين الفينة والأخرى.
وما زال الأخوة في شمال الوطن لم يحركوا ساكنآ تجاه ما يحدث لهم
بسبب هذه الجماعة المتطرفة وما يمارس في حقهم منذ عام 2015 م حتى اللحظة . أيعقل أن جماعة إرهابية تفرض نفوذها وسيطرتها على 25 مليون يمني إن لم يكن أكثر
في شمال اليمن ؟
إلى متى هذا الواقع المزري،
والصمت الجبان أمام هذه العصابة الإرهابية ؟
نحن هنا لا نتحدث عن المواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه
نتحدث عن الجهات النافذة بالشمال من مشائخ وخطباء مساجد وإعلاميين وهم كثر
وقيادات في الشرعية بالخارج وبعض الذين كانوا في الدولة
وتحوثوا وصاروا مواليين لهذه الجماعة.
الا تخجلون من أنفسكم ما يتعرض له الشعب والوطن من تعذيب ودمار
ووضع كارثي لا يطاق ؟
إلى متى هذا السبات العميق ؟
هل تجردتم من الكرامة والعزة وأرتضيتم بالذل والمهانة
عجبآ لكم من أناس يتفاخرون بالماضي ويمجدونه ويتناسوا واقعهم البائس المخزي ...!؟
تلقيتم الكثير من الدعم المادي واللوجستي بسخاء من الأشقاء
في المملكة العربية السعودية
لمجابهة هذه الجماعة الإنقلابية
والقضاء على نفوذها .
ولم يتحقق منه أي انجاز
ملموس على أرض الواقع .
اثبتم للعالم أنكم تقولون
ما لا تفعلون وتبيعون وتشترون
في قضايا الشعب الدينية والمصيرية .
وأن الوطن لا يشرفه إنتماؤكم إليه
أو تستحقون العيش فيه البتة...