في ذكراه الرابعة.. "أمين صالح" الحاضر الغائب في وجدان الجنوبيين
محمد الكازمي
تحل علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لرحيل أحد أبرز رجالات الجنوب والمناضلين الأوفياء لقضيته،...
تحل علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لرحيل أحد أبرز رجالات الجنوب والمناضلين الأوفياء لقضيته، فقيد الوطن والمناضل الكبير أمين صالح، الذي سطّر صفحات ناصعة من النضال والعطاء، وكان من أعمدة التأسيس للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورمزًا وطنيًا قلّ نظيره.
عرفه الجنوبيون رجلًا لا يعرف الكلل ولا الملل، وهب حياته للدفاع عن قضية الجنوب، فكان في مقدمة الصفوف، يعمل بصمت، ويجاهد بعزم، ويؤمن أن النصر حليف من يصبر ويواصل الكفاح، ونستذكر اليوم مسيرته النضالية الطويلة التي زخرت بالعطاء، ونستعيد مواقف لا تنسى سطرها الفقيد من أجل وحدة الصف الجنوبي وتعزيز المشروع التحرري لشعبه.
من أبرز المحطات التي لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الجنوبيين، ما قام به قبيل "إعلان عدن التاريخي" عام 2017، حيث تولّى الفقيد رئاسة اللجنة الشعبية للدفاع عن قضية الجنوب، وسعى بكل تفانٍ إلى جمع المناضلين الأحياء واستحضار تضحيات من رحلوا، لتكون المليونية حينها لحظة مفصلية في مسار النضال الجنوبي، وتمخض عنها تفويض شعبي واسع للرئيس عيدروس الزُبيدي، لقيادة المرحلة.
لقد غادرنا أمين صالح جسدًا، لكن أفكاره ومبادئه لا تزال نابضة في وجدان الجنوبيين، حية في كل موقف وطني، وفي كل صوت ينادي بالحرية والكرامة، إن الرجال الشرفاء أمثاله لا يرحلون حقًا، بل يبقون بيننا، يسكنون القلوب، ويلهمون الأجيال.
رحم الله "الأمين الصالح" على قضية الجنوب، وجزاه عن شعبه خير الجزاء.