خال

"الأول من مايو" العيد المأساة..!

وكالة أنباء حضرموت

شعور مؤلم جداً أن يحل عيد الأول من مايو في ظل هذا البؤس والمعاناة والخذلان التي يتجرعها العمال في العالم..!

في بلادنا تحديدا، حيث الظروف الاقتصادية والإنسانية القاسية والصعبة التي تمر بها البلاد، تؤثر بشكل كبير على حياة الناس عامة، وقد يكون هذا الشعور مضاعفا ومأساويا خاصة عند الفئات الأكثر ضعفا ومنهم بسطاء العمال.

ينظر العالم لعيد العمال في الأصل بإنه "يوم احتفالي" يحتفئ فيه بالعمال وبإنجازات العمال والتذكير بحقوقهم، والتأكيد على أهمية دورهم في بناء المجتمعات وتطورها ويعكس مدى اهتمام الدولة بهم وبإنجازاتهم.

لكن عندما يواجه العمال ظروفًا معيشية صعبة، وتحديات في الحصول على حقوقهم الأساسية وتأمين لقمة العيش الكريمة ولو بحدها الأدنئ، هنا يصبح الاحتفال أمراً صعباً وأكثر مرارة.

تخيل معي عزيزي القارئ أن تستيقظ كل يوم وأنت تحمل عبئ إعالة أسرة، لكن فرص العمل شحيحة والأجور ضئيلة ولاتكفي لسد احتياج فرد، ثم تحدثني عن عيد "بهجة وسرور للعمال"، انها مأساة حقيقية بالفعل.

حقيقية، الأوضاع الاقتصادية السيئة واستمرار النزاعات والحروب في بلدنا، أثرت بشكل كبير على أسواق العمل، اضافة إلى إنهيار قيمة العملة وارتفاع الأسعار الجنوني، وهذا ماعكس تأثيره على حال الناس عامة والعمال خصوصا وساهم في تدهور حياتهم المعيشية وحياة اسرهم.

هنا، ومن باب التذكير في هذا اليوم "الأول من مايو" يجب ان لاننسى معاناة هؤلاء العمال وبإنهم يستحقون أكثر من مجرد كلمات تعاطف، بل حلول حقيقية تضمن لهم حياة كريمة، وتقيهم وأهلهم شر الحاجة والمذلة والسؤال..!

مقالات الكاتب