إيران على شفا الانهيار: تحذير من فوضى وانتفاضة وشيكة

وكالة حضرموت

حذّر جواد آرين‌منش، النائب السابق في البرلمان الإيراني، من «وضع كارثي» اقتصادي واجتماعي يُنذر بـ«فوضى عارمة»، في مقابلة مع موقع جماران. تصريحاته تكشف أزمة ثقة عميقة، تآكل أسس النظام، وتهديد انتفاضة شعبية مع اقتراب نهاية خطة «إيران 1404» الفاشلة.

فشل تنموي وأزمات متراكمة: جذور الغضب الشعبي

وصف آرين‌منش، المنتمي للتيار الأصولي (2004-2012)، الوضع الراهن بـ«الكارثي» نتيجة الفقر المدقع، الفساد المستشري، التضخم الجامح، انهيار قيمة العملة، واتساع الفجوة الاجتماعية. خطة «إيران 1404»، التي رمت إلى تحويل إيران إلى قوة اقتصادية وعسكرية إقليمية، فشلت في تحقيق أهدافها، مما أدى إلى تفاقم الإحباط الشعبي. أشار إلى أن هذه الأزمات، إلى جانب سوء الإدارة وسياسات النظام القمعية، أنتجت مجتمعًا على وشك الانفجار. قال: «الشعب فقد ثقته بالكامل بالأصوليين والإصلاحيين»، مؤكدًا أن حتى أنصار المتشددين مثل سعيد جليلي بدأوا يتساءلون عن ولائهم. هذا الفقدان غير المسبوق للثقة يعكس أزمة شرعية تهدد استقرار النظام. حذّر آرين‌منش من أن استمرار هذه الظروف قد يُفضي إلى «فوضى عارمة»، مُشيرًا إلى أن النظام لم يعد قادرًا على تقديم حلول أو استعادة ثقة الشعب.

نظام متداعٍ: زخم ثوري يهدد خامنئي

لم يكن آرين‌منش الوحيد الذي رفع صوت التحذير. عبد الرضا رحماني فضلي، وزير الداخلية السابق، وصف الوضع بأنه «أكثر إثارة للقلق» من احتجاجات نوفمبر 2019، التي قُمعت بوحشية وأسفرت عن مئات القتلى. هذه التحذيرات من داخل النظام تكشف إدراكًا متزايدًا لقرب الانهيار. وحدات المقاومة المنظمة، النشطة في المدن الإيرانية، تُكثف هجماتها على مؤسسات القمع مثل الحرس الثوري والقضاء، مُشيرة إلى مرحلة جديدة في الصراع ضد حكم علي خامنئي. عجز النظام عن الإصلاح، إلى جانب تدهور الأوضاع المعيشية، يُغذي زخم الاحتجاجات. المجتمع، الذي لم يعد يرى في الإصلاح خيارًا، يتجه نحو التغيير الجذري. تصاعد النشاط الثوري، بدعم من وحدات المقاومة، يُظهر أن النظام يواجه تهديدًا وجوديًا.

تصريحات آرين‌منش ليست مجرد نقد، بل إنذار بأن قبضة النظام تتفكك. مزيج الانهيار الاقتصادي، الضغوط الخارجية، وحركة ثورية متصاعدة يُهيئ لانتفاضة كبرى. الشعب الإيراني، بدعم وحدات المقاومة، مصمم على كسر قيود القمع. مع اقتراب النظام من حافة الهاوية، يبدو أن أيام حكم خامنئي باتت معدودة، والشعب مستعد لكتابة فصل جديد في تاريخ إيران.