خالد شوبه
"الفجور" أَلدُّ الخِصام..!
من الصفات السيئة التي يتصف بها بعض البشر "الفجور في الخصومة"، واستخدام الكذب والبهتان والتحريف والتشهير بالآخرين، وغير ذلك من الأفعال السيئة والوسائل القذرة التي يستخدمها من أجل الفوز في خصومته.
تستغل المطابخ الإعلامية التي أنشأتها القوى المعادية لقضية شعب الجنوب الأزمات الاقتصادية والخدمية المفتعلة، لنشر الفوضى وترويج الشائعات والأخبار الزائفة، وتأجيج المشاعر السلبية وتوجيهها نحو المجلس الانتقالي، بهدف إضعافه وإزاحته عن المشهد الجنوبي، بطريقة فجة ورخيصة.
استفادت تلك المطابخ الإعلامية النتنة، وبعض الجهات الصحفية الجنوبية التي أنتجتها وتماهت معها وشاطرتها العداء للانتقالي الجنوبي، من مساحة الحرية الواسعة التي وفرتها قيادة المجلس، ووجدت في ذلك تربة خصبة لتنفيذ أهدافها وأجنداتها ومشاريعها العدائية لشعب الجنوب، تحت كفالة النقد المسموح وحرية الرأي والرأي الآخر.
لسنا ضد حرية الرأي وحق الكلمة، ولا ضد النقد الهادف والبنّاء، بل معه وندعمه جميعنا، ونتعاطى معه ومع كافة الآراء ووجهات النظر المختلفة الهادفة إلى إصلاح أي اعوجاج ظاهر، أو تصحيح أي وضع فيه شيء من الاختلال أو الخطأ، إن وجد، على أن لا يتعارض ذلك مع آمال وتطلعات شعب الجنوب وأهدافه التحررية المشروعة.
وحقيقة، استخدام الأساليب غير الأخلاقية من قبل بعض "الخصوم المأزومين"، وتوجيه السب والشتم والقذف في الأعراض واختلاق القصص الواهية، وتلفيق التهم الكيدية، دون وجه حق، صفة ذميمة من صفات "الفاجر في الخصومة".
وقد نهى الإسلام عن الفجور في الخصومة، وتوعد فاعله بالعذاب الشديد، حيث قال الحق تبارك تعالى: {...وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}، كما بين ذلك سيدنا محمد"ﷺ" في حديثه: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَلَدُّ الْخِصَامِ».
نتمنى من أعداء قضية شعب الجنوب، وعلى وجه التحديد خصوم المجلس الانتقالي، أن يتقوا الله تعالى في خصومتهم، وأن يتجنبوا الفجور وعدم الوقوع في هذا الإثم العظيم.