ناصر المشارع

أهمية توثيق الملكية الفكرية للفنانين والشعراء الجنوبيين وحفظ التراث من الضياع

وكالة أنباء حضرموت

 

توثيق الملكية الفكرية للفنانين والشعراء الجنوبيين يعد خطوة حيوية للحفاظ على حقوقهم الإبداعية وحمايتها من السرقة أو التعدي. فالجنوب يمتلك تراثًا فنيًا وثقافيًا غنيًا، بما في ذلك الألحان والشعر الذي يعبر عن هوية الشعب الجنوبي وعمقه التاريخي. غياب التوثيق يعرض هذه الأعمال لخطر الضياع والاستغلال، مما يضر بحقوق المبدعين الذين يستحقون التقدير والحماية.

الألحان الجنوبية المميزة مثل "اللجي"، "الحضرمي، واليافعي، تعكس تاريخًا طويلًا من الإبداع، وهي ليست مجرد موسيقى، بل إرث ثقافي يعبر عن روح الجنوب. هذه الألحان، التي ظهرت في عدن ومناطق الجنوب منذ عقود، تركت بصمة في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي.

توثيق هذه الأعمال يمنح الفنانين والشعراء حقوقهم المالية والفكرية، ويشجعهم على مواصلة الإبداع، مما يسهم في دعمهم ماديًا ومعنويًا. كما أن توثيق التراث الجنوبي وحمايته مسؤولية جماعية للحفاظ عليه للأجيال القادمة، وضمان استمراريته كمصدر إلهام ثقافي وفني.

لذلك، ينبغي على الجهات الحكومية والمجالس الانتقالي والمؤسسات الثقافية الجنوبية  العمل لدعم مبادرات التوثيق، وتقديم آليات قانونية تحمي الملكية الفكرية للفنانين وتضمن حقوقهم..
وبالإشارة  إلى الهجمة الشرسة التي تعرض له الفنان الكبير أيوب طارش من هجمات في الفترة الأخيرة، بسبب جهات غير معنية ، قنوات فضائية ، ملاك صفحات ومواقع كانت تستغل أعماله لجني أرباح غير مستحقة، إلى أن بذلت  جهود من قبل  مؤسسة أيوب طارش، بقيادة الصديق مظهر الحساني  لإعادة   الأمور إلى نصابها وأسهمت في حماية حقوق الفنان أيوب، وقد لايصدق البعض إذا ماقلنا أن بعض  الأعمال الفنية لأيوب  كانت تسيطر عليها شركات أجنبية، بما في ذلك النشيد الوطني، كانت تملكه مؤسسة يمتلكها أحد الاشخاص من دول شرق آسيا، ولا ننسى السرقة التي طالت أعمال لشعراء وفنانين جنوبيين من قبل بعض أدعياء الفن في بعض دول الخليج العربي .
في حال تم توثيق الأعمال الفنية للفنانين الجنوبيين فقد يجني هؤلاء الفنانين أرباح  لا بأس بها بدلا من أن يموت فنانينا وهم فقراء على معاشات تقاعدية لاتكفي لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة .

مقالات الكاتب