شؤون إيرانية
إيران... الحقيقة في اوضح تجلياتها
طالب مشاركون في مؤتمر عقده البرلمان البريطاني بتحميل حرس النظام الإيراني مسؤولية القمع الداخلي وتصدير إرهاب الدولة لضمان بقاء حكم الولي الفقيه، مؤكدين عجز النظام عن اطفاء لهيب الانتفاضة الشعبية، رغم القمع والإعدامات واسعة النطاق في البلاد.
قال البروفيسور ديفيد ألتون عضو مجلس اللوردات والرئيس المشارك للجنة البريطانية لإيران حرة الذي أدار المؤتمر “ان تصدير الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه سمة رئيسية لقواعد اللعبة التي يلعبها النظام الإيراني لضمان البقاء، اعترف كبار مسؤوليه بأنه إذا لم يقاتل النظام في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان، عليه أن يقاتل من أجل البقاء في طهران” مؤكدا على ان “الشعب الايراني ومُثله الديمقراطية يشكلان تهديدًا خطيرًا للاستبداد الديني الحاكم في إيران” ومشيرا الى عمل المجلس الوطني للمقاومة على مدى اربعة عقود ماضية لتعزيز وتفعيل النضال من اجل التغيير الديمقراطي في البلاد.
تناول عضو البرلمان ورئيس اللجنة الدولية للبرلمانيين بوب بلاكمان الدور الإجرامي لقوات الحرس في تأزيم اوضاع المنطقة، داعيا الى حل الأزمة من خلال دعم البديل الديمقراطي، ومؤكدا على وجهة النظر الثابتة لمجلس العموم وجميع الأطراف التي ترى بضرورة إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب، وافاد بأن والرسالة الوحيدة التي يفهمها نظام الملالي هي “أن نكون أقوياء جداً في مواجهة الإرهاب” مشددا على ان “التنازلات التي نقدمها تشجع خامنئي ورئيسي وقوات الحرس، لانهم يرون في ذلك ضعفا، يمكّنهم من مواصلة إرهابهم” وبدلاً من مكافأتهم على الإرهاب والتحريض على الحرب، عليهم تحمل عواقب كل عمليات القتل والتعذيب التي تحدث.
اشار جيم شانون المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الأيرلندي في البرلمان البريطاني إلى الآثار المدمرة لمهادنة النظام الذي قتل عشرات الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في إيران عام 1988، وشدد على ان سياسة الاسترضاء شجعت النظام على التمادي في السنوات الأخيرة، ودفعته لتوسيع نفوذه في المنطقة، مما يعني عقم الاستسلام لدبلوماسية الرهائن والتنازلات، وضرورة إدراج الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية.
استذكرت عضو البرلمان البريطاني ماري رايمر في رسالة عبر الفيديو مقولة ونستون تشرشل “إذا أطعمت التماسيح سوف تأكلك” وانتقدت الغرب على قيامه بذلك مرارا وتكرارا، الامر الذي اعتبر علامة ضعف، لتتهي رسالتها بالتشديد على ضرورة إدراج الحرس في قوائم الارهاب.
من ناحيتها قالت الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي في رسالة عبر الفيديو ” أكدنا منذ عقدين من الزمن على ضرورة إدراج الحرس في قائمة الإرهاب، فتح التأخير في هذا الاجراء الطريق أمام زيادة نفوذ الحرس واستخدام المرافق الأوروبية لتطوير المشاريع النووية، وتصدير الإرهاب والترويج للحروب، والوصول إلى معدات القمع” ودعت البرلمان البريطاني لمطالبة الحكومة البريطانية بوضع الحرس على قائمة الإرهاب في أسرع وقت ممكن، والاعتراف بنضال الإيرانيين من أجل إسقاط النظام، والنضال المشروع للشباب الإيراني ضد الحرس.
يؤكد مسار الاحداث الذي تشهده المنطقة على صحة الرؤية التي قدمتها المقاومة الايرانية على مدى السنوات الماضية، مما يضع صناع القرار العالمي امام مسؤولياتهم، المتمثلة بضرورة الاستجابة للمطالب الملحة، وعدم التهاون في اجراءاتهم، للحد من حالة التدهور.