مجاهدي خلق
سجل إبراهيم رئيسي رقماً قياسياً في الكذب والوقاحة خلال المؤتمر الصحفي
سجل إبراهيم رئيسي رقما قياسيا جديدا في الكذب والوقاحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخرا وتحدث فيه عن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
تجاهل حديث الاقتصاديين والخبراء الحكوميين عن تدمير الأقتصاد وصعوبة الاوضاع المعيشية، ليعيد سرد احصائياته المزيفة، في محاولة للايحاء باتجاه المؤشرات الاقتصادية نحو النمو، وانخفاض التضخم، وتراجع معدلات البطالة، لكن ديماغوجيته عجزت عن الاشارة الى انخفاض او استقرار سعر سلعة واحدة من السلع الاساسية وغير الاساسية التي يحتاجها المواطن الايراني و لا يستطيع الحصول عليها.
ادعى حل أزمة الماء والكهرباء قائلا انه “كان لدينا” 22 ألف ميغاواط من الخلل الكهربائي، وتم تعويض 7000 ميغاواط والتمكن من حل انقطاعات المياه في 3500 قرية من بين 10,000 كانت تعاني من التوتر المائي.
لعب رئيسي على الكلمات، ولجأ الى التعميم والتعويم في رده على سؤال حول خطته لضمان البيئة العلمية في الجامعات قائلا “إذا أراد الناس خرق القانون يجب على الجامعة ألا تسمح بذلك، وإذا أراد احدهم تعطيل نظام الجامعة، هناك إطار في الجامعات”.
تضاربت هذه الادعاءات مع الاحصائيات المنقحة للمؤسسات الحكومية، فقد نشر موقع اعتماد الالكتروني تقريرا حول ارتفاع اسعار السلع الأساسية في العام الثاني لحكومة رئيسي، اشار الى ارتفاع أسعار الدجاج بنسبة 203%، اللحوم بنسبة 318%، الزيت السائل بنسبة 328%، المكرونة بنسبة 283%، السكر بنسبة 253%، الزبادي بنسبة 307%، والبيض بنسبة 161%، وأفاد الخبير الاقتصادي الحكومي سعيد ليلاز بان طباعة النقود خلال اشهر رئيسي الـ 23 في الحكم توازي ما تمت طباعته من فترة ناصر الدين شاه قاجار إلى حكومة حسن روحاني، والأسوأ من ذلك انه لجأ لزيادة الطباعة بسبب اختلال توازن البنوك والفساد وسرقة الامة الإيرانية، اضطر أخوند علم الهدى والد زوجة رئيسي في مشهد للخروج عن الاشادة بنجاح وتقدم حكومة صهره ـ خلال خطبة صلاة الجمعة ـ والاعتراف بالغلاء وعدم استقرار معيشة الناس، فيما ناقض نيكونام في خطبته حديثه عن النمو الاقتصادي المثير للاعجاب ليشير الى صعوبة اخبار الناس بالكثير من الاشياء.
توقف مراسل حكومي عند الأجواء الملتهبة في المجتمع وعدم فعالية حكومة رئيسي في السيطرة على الأزمات قائلا “اننا نسير نحو استقطاب فريد من نوعه” مشيرا الى استهزاء رئيسي بنهج خامنئي من خلال انكار التهاب المجتمع، والتأكيد على التماسك المجتمعي في مواجهة عدو مأزوم يسعى لتحفيز الناس على الثنائية القطبية.
لم تكن المرة الأولى التي يتلاعب فيها رئيسي بالكلمات، ويفاجئ الجميع بإجاباته، ففي أول مؤتمر صحفي بعد تعيينه رئيساً، رد على سؤال لمراسل أجنبي عن دوره في مجزرة 1988 التي كانت اغلبيتهم من مجاهدي خلق الايرانية قائلا ان عمله هو الدفاع عن حقوق الإنسان.
المذبحة في عرف ولي الفقيه والجلاد دفاع عن حقوق الانسان، وغليان المجتمع الذي يقف على اعتاب الثورة هدوء واستقرار، وفي خلفية الصورة المعكوسة للاوضاع دلالات عجز وخوف من الانهيار الذي بات اقرب من اي وقت مضى.