صالح علي الدويل
ما كل “انا نازل” ينجح!!!
لن تسع سوء الوضع الحالي ومعاناة المواطن البسيط اي مبررات ..تدمير خدمات بل حرب بها .. تدمير الكهرباء .. ماء .. غلاء .. انقطاع رواتب .. صحة منهارة .. بلديات سيئة … وفي اطار اجراءات بناء عوامل ثقة مع الحوثي بدات حملات اعلامية وحرب موانئ ..بانعاش الحديدة .. وتهميش ميناء عدن .. رفض تسليم الميناء البري في “العبر” تاسيس مكونات واحلاف ومجالس وحملات اعلامية ..الخ
طالما ساحة ذلك مناطق الجنوب المحررة فالهدف منطقيا يؤكد وجود “دور خلف الكواليس” يريد تنازلات كبيرة من الجنوب توافقت وخطة العليمي ومعين “الميمننة” في التدمير المنظم والعقوبات التي تطال الناس في قوتهم وضروريات حياتهم
“انا نازل” شعار حق يعكس معاناة حقيقية حين يكون النزول يتجه للمتسبب الفعلي ..للصانع الفعلي..
لكن لماذا ما تفاعلت معه الجماهير في عدن رغم قسوة معاناتهم !!؟
ينطلق الناس بتلقائية حين يكون الشعار صادر لمصلحتهم .. لحاجة لهم.. لقضية لهم.. لا شعار لاستغلال آلامهم ومعاناتهم امّا استخدامهم وسيلة ضد حقوقهم فلن يلاقي صدى ، لا ينطلقون مع من لا يثقون بمصداقيته لا يثقون بمن يستغل معاناتهم لخدمة اجندات القوى التي تصنع وتشرف وتنفذ هذه المعاناة في الجنوب!!!!
انطلقت حضرموت في استفتائها في ست حواضر في لحظة واحدة وتوقيت واحد وبحضور جماهيري حاشد وقوي لانها تعلم ما يُحاك لها بينما مدنها تعاني نفس معاناة مدن الجنوب المحررة لكنها انطلقت لقضيتها وهي تعلم من يحاصرها ويعذبها خدماتها!!؟ ولماذا !!؟ وماذا يريد!!؟ فاثبتت صور تلك الفعاليات الحية للناس حجم الخروج وليست شعارات العالم الافتراضي وتعليقاته التي نسمع لها جعجعة في التواصل الاجتماعي ولا نرى حضورا لها في الشارع لانها مظاهرات افتراضية ليس الهدف منها معاناة المواطن بل تشويش وعي المواطن وهي شكل من اشكال الحرب عليه
فشلوا لانهم ما ارادوا “انا نازل” لاجل معاناة الناس ولا لسوء اوضاعهم بل للتحريض ضد الانتقالي وتحميله مسؤولية سوء الاوضاع والناس في عدن للضغط عليه في ملفات اخرى ؛ فهي تعلم من المسؤول الاساسي ومن المشارك له ومن المسؤول الثانوي لذلك اخطأوا في قراءة الشارع الجنوبي مثلما اخطأوا في قراءة قضيته ، الشارع لديه “حاسة سادسة ” تميّز بين المعاناة والتوظيف خاصة وهي تستشعر دور “ما خلف الكواليس ” في ما آلت له الحال في عدن