مجاهدي خلق
شوكة في خاصرة الملالي
اثبتت زاهدان مرة اخرى فشل آلة القمع وسياسة الاعدامات في اطفاء النار المشتعلة تحت الرماد، اخفاقها في تطويع الشعب الايراني، او اخراج حكم الولي الفقيه من دائرة عجزه عن ايجاد الحلول لازماته المتفاقمة، وازالة الاسباب التي تدفع الايرانيين لمواصلة احتجاجاتهم.
نزل أهالي المدينة الشجعان إلى الشارع يرددون هتاف “سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران” الذي أظهر مرة أخرى تصميم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية على الكفاح من أجل الحرية واسقاط النظام، وتحدي استمرار عمليات الإعدام التي شملت عددًا من السجناء البلوش، والقتل الوحشي لناقلي الوقود الكادحين.
اخفق قطع خامنئي للإنترنت، إرسال قوات القمع من المحافظات المجاورة، خلق الاجواء البوليسية ومحاولة اشاعة الترويع بتحليق المروحيات في الوصول الى الاغراض التي يسعى اليها خامنئي والمتمثلة في اضعاف عزيمة الايرانيين.
قدم المواطنون نموذجا للوحدة في مواجهة خامنئي والصمود حتى النهاية برفعهم شعارات “سأقتلك، سأقتل من قتل أخي”، “أخي الشهيد، سأخذ بثأرك”، “يجب إطلاق سراح السجين السياسي”، “الأكراد والبلوش والأذريون، يطالبون بالحرية والمساواة “، “مائة عام من الجريمة وهذا الحكم باطل”، “سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران”، “أيها الباسيجي والحرسي، أنتم داعشيون”، “هذه الأمة تريد الحرية، تريد وطنًا عامرًا”، “أقسم بدم الرفاق، سنقف حتى النهاية” و”وحدة، ثورة، حرية للإيرانيين”.
حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: “الموت لخامنئي”، “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد”، “بلوشستان المظلومة لن تنحني أمام نظام الشاه ونظام ولاية الفقيه”، “ستنتصر الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني”، “حصة بلوش في إيران، إنكارهم، ورصاص، وإعدام”، “قضيتنا لا تموت إما الاستشهاد وإما الحرية”، “يجب إطلاق سراح السجين السياسي”، “أصبح سجن ايفين جامعة، أصبحت طهران مركز احتجاز”.
اصدر شباب بلوشستان في اليوم نفسه بيانا حول حملة الملالي الاجرامية، اكدوا من خلاله وصول خامنئي قاتل الاطفال الى نهاية الطريق، ومحاولته التشبث بالقشة التي تقيه من الغرق بعد بلوغه اللحظات الاخيرة من حكمه.
تعهدوا في بيانهم بتلقين خامنئي، جهازه الإجرامي، جميع عصاباته درسًا يبقى علامة بارزة في التاريخ، وحرمان مجرمي الحرس الإيراني والمرتزقة من الامان في بلوشستان والمدن الايرانية الأخرى ورد الصاع صاعين على اعتداءاتهم وتجاوزاتهم.
كرر شباب بلوشستان في بيانهم مقولة النقشبندي “إذا ضربتم، سنضرب، وإذا قتلتم، سنجعل حياتكم جحيما” مجددين عهدهم لانتفاضات الشعب الايراني، مؤكدين على استمرار مقاومتهم، ليبقى التحدي قائما، وتظل مدينتهم نموذجا للتصدي، وشوكة في خاصرة حكم الولي الفقيه.