عبدالله عمر باوزير

كنت أظن أن رشاد..أرشد!؟

وكالة أنباء حضرموت

بالأمس اتصل بي منسق قناة عدن-الرسمية..يبلغني بحماسة قرارات الرئيس: رشاد العليمي-رئيس مجلس الرئاسة القيادي بإعادة او استيعاب 50 ألف موظف جنوبي،فقلت له متى فصل هؤلاء حتى يعيدهم سيادته ،وأين هي مؤسسات الدولة حتى تستوعبهم و الموارد المالية حتى تسوى مرتباتهم ،و من ثم يحالوا إلى التقاعد؟.
- قال : نريد منكم تعليق على ذلك ؟ .


-قلت: أنتم تريدوا اشادة بهذا القرارات و أنتم تعرفونني أنني لا أحسن ضرب الدفوف و لا العزف و الانشاد، و الأهم اليوم البحث عن إجابات لسؤال آخر وهو  كيف نجح اللواء: عيدروس الزبيدي  عضو مجلس الرئاسة القيادي في إضافة اعضاء مجلس الرئاسة الجنوبيين  إلى قيادة ‎الانتقالي الجنوبي ،في اللقاء التشاوري - الأخير في ‎عدن..ثم هل قرارات الرئيس الدكتور رشاد -راشدة في ظل هذا الحدث،أم ردت فعل في غير محلها؟


-هنا قال: لا اعرف-فقلت وأنا لا أصلح وانتهت المكالمة..ولكن موضوعها لم يفارق ذهني (إعادة 50 ألف موظف جنوبي للخدمة.. من أين وإلى اين !!) وبتوقيع رجل قانون و عالم اجتماع ،بل و وزير داخلية سابق و هو ثاني رجل يشغل منصب رئيس بدرجة علمية في العالم العربي  بعد الرئيس التونسي قيس سعيد، و يفوقه خبرة في إدارة الدولة، أو أليس في ذلك ما يثير الكثير من التساؤلات..خصوصا وأن الدولة مفقودة أم أن هذا يأتي 


إستكمالا لما عبر عنه عبدالملك المخلافي  من خلال انكارة على ‎الحضارم المطالبة بدولة ‎حضرموت، في الوقت الذي دار في أروقة تشاور-الإنتقالي اسم الدولة القادمة وصولا إلى حل نهائي و دائم ، يتجاوز بالمنطقة اليمانية دينميات الصراعات منذ 1967 وحتى اليوم- حضرموت بابعادها الثقافية و الجغرافية و التاريخية.


▪︎▪︎على أي حال اقول: للاخ بل وربما الصديق د.رشاد العليمي-عالم الاجتماع.. المواطنون اليوم بحاجة إلى من يعمل على حل مشكلاتهم وليس مخاطبتها أو استخدامها..ويكفي أن ماوصلنا إليه بسب استخدام تلك المشكلات واستغلالها في اشغال عامة و نخب المجتمع -أو ليس  الأجدر بكم-اقصد مجلس الرئاسة و منذ تعينتم أن تغادروا هذه السياسة الى العمل على إعادة مؤسسات الدولة في ‎حضرموت و ‎الجنوب و غيرها بشكل حصيف، حتى نحصل ولو على العشرات ممن لا زالوا قادرين على العمل في تلك المؤسسات.. مجرد أسئلة وأن  كانت متاخرة..فقد فرز تشاور الانتقالي ملامح مرحلة جديدة وبكل معنى ستكون مختلفة.. الأمر الذي يستوجب تناولها والوقوف أمامها برشد-لا اظنكم فقدتموه!!.

مقالات الكاتب