علي ثابت التأمي
الحوار الجنوبي وأصوات النشاز
المجلس الانتقالي لم يكن وليد اللحظة ولم يخلق ميتًا كما وصِف بل هو نتاج ثورة ومحصول تضحيات استمرت لسنوات طوال حتى بزغ نجم هذا المكون العظيم الذي نضع عليه جل أمانينا ومن هو على هرمه خير برهان لم أقل.
ثم إن هذا الحوار الجنوبي المبارك الّذي نظمه المجلس الانتقالي هو خطوة جبّارة وموقف عظيم يدل على صدق النوايا في المضي نحو استعادة الدولة الجنوبية ونبذ التفرقة والعنصرية ودمج كل مكونات الجنوب تحت مسّمى واحد يعمل معا لبناء دولة جنوبية فدرالية شامخة بعيدًا عن المحسوبية.
لكن أصوات النشاز والأبواق المأجورة مازالت تتبجّح بالانتقاد الهدّام وإلقاء التهم جزافًا، وبعثرت الصف الجنوبي والعودة بنا إلى الدائرة المغلقة وخلق الفتن بين أوساط الشعب الواحد.
نفوسًا أعشوشب الفكر الضال بين جوانحها فهي لم ولن تكن مؤهّلة لبناء الوطن بقدر ما تهدم ما يبنيه الشرفاء.
قيادتنا الأجلاء في المجلس الانتقالي، الساسة والضباط وكل شرائح الوطن الجنوبي ومكوناته نبارك لكم هذه الخُطى العظمية في لملمة وحدة الصف الجنوبي تحت سقف الحوار.. أنها خُطى عظيمة وبوادر طيبة تُحيي فينا آمالًا قد أفلت للمضي قدمًا نحو معانقة فجر الاستقلال والعيش الرغيد بين أحضان دولتنا الجنوبية رغم أنوف كل الحاقدين .
سنبحر بسفينتنا إلى شاطئ الحرّية فمن أراد أن يركب معنا فأهلاً ومرحبا به كريمًا شامخًا ومن أراد ذل الهوان فليبقى متمسكًا بوحدة الشؤم وأفكاره الشيطانية إلى أن يغرقه حمله البئيس ولا عاصم له يومئذٍ.