محمد مرشد
القائد يسري الحوشبي بين الحاضر والمستقبل
له في مثواه الطاهر نجدد العهد والوعد...
له من كل بقاع الأرض نرسل فاتحة وتحايا..
للمناضل الجسور والمحارب المقدام والقائد الفذ ننحني ولو بعد ألف عام..
كيف لا وهو جندي من جنود خط الحرية والكرامة والإستقلال الذي أصبح عنوانه أبا عيدروس الحوشبي..
يسري عبيد حازم...
الجنوب العربي يبكيك ويفتقدك..
الجنوب حمل دمك على ضفتيه حتى قيام الساعة، مياه وادي تبن كما رمال شقرة تغلي دما لأجلك..
تراب الوطن يبكيك، وسهول وجبال المسيمير يفتقدونك، وعنفوان الحواشب إشتاق اليك..
في بلاد الحواشب لا زالت آثار أقدامك مطبوعة على تراب الصحاري والقفار وسفوح التلال كما في مكيديم وجاودون وحبيل حنش وقرين وعهامه ومشيقر والأسد، ولا زال رفقاء دربك يقتفون آثارها لكي لا يخطئون المسير وصولا الى الأهداف التي حددتها لهم قبل الفراق.
ايها القائد الغائب عن الأنظار لك في بلاد الحواشب ذكرى لن تموت، ولك في الجنوب تمثال الحرية والكرامة والإستقلال، وسيظل ذكرك حيا في الوجدان واسمك راسخا في ذاكرة الأجيال ما بقي الجنوب العربي على خارطة هذا الكون..
إشتاقتك المسيمير الأرض والإنسان، وسيشتاقك الوطن قضية وهوية، وستبقى خالدا فينا ما حيينا.