مؤتمر إيران الحرة 2025 في روما: المطالبة بالعدالة في مذبحة عام 1988
نظام مير محمدي
في صيف عام 1988، نفذ النظام الإيراني مذبحة أودت بحياة 30,000 سجين سياسي في غضون أسابيع قليلة. اليوم،...
قرار وزير الزراعة والري والثروة السمكية بخصوص إيقاف تصدير منتجات الأسماك والأحياء المائية الطازجة إلى خارج أراضي الجمهورية وتعميم محافظ حضرموت عليه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو رفع الغلاء الفاحش فيها.
منتجات كثيرة من خيرات بحارنا، ونجدها غالية جدا في أسواقنا، ولم يقدر المواطن على شرائها، في حين نرى أسعارها مقبولة في أسواق خارج بلادنا، في موقف غير منطقي ومعيب لحكومتنا .
خيراتنا لغيرنا ونحن نتفرج عليها من هول غلائها في حين ينعم الغريب بتذوق ما طاب ولذ من نعيمنا .
أجود أنواع الأسماك يتم تصديرها إلى الخارج في حين المواطن لا يستطيع شراء أسوءها .
لكن تبقى الأسئلة الأكثر طرحا مفادها هل سيبقى القرار مجرد حبر على ورق ورميه في سلة المهملات ؟
هل القرار مجرد استهلاك إعلامي لتلميع مصدره في حين يدرك الجميع أن تنفيذه صعب للغاية وسيبقى مجرد تعميم لن يصل مداه خارج مكتب الوزير والمحافظ ؟
في الأخير القرار إيجابي والتساؤلات في محلها والرد عليها ستثبته الأيام المقبلة، إما نذوق نعيم بحارنا بأسعار مقبولة وإما العزوف عنها باستمرار ويستمتع بلذتها المسؤولين والتجار، أما أصحاب الدخل المحدود فمتعة النظر إليها وشم روائحها هو الخيار الحتمي.
وإنا من المنتظرين .
ودمتم في رعاية الله