علي ثابت التأمي
منتديات حالمين وحضورها المزيّف
في حقبة بزوغ شمس الانتقالي ذلك المكّون العظيم الذي نأمل فيه الكثير والكثير رغم كل شيء، ظهرت لنا في حالمين منتديات ومسميات ظاهرها الثقافة وباطنها السياسة فغدت تجمع حولها أعداد كبيرة من الشخصيات المثقفة والمناضلة وبالتحديد الّذين بدأوا بمقارعة ذلك الفكر كسياسة إحتواء وممن لم يدمج اسمهم في قائمة انتقالي حالمين اتخذوا أساليب ذكية وبسياسة عميقة استدرجوا واستعطفوا قلوب الناس، بدأت توجهاتم ثقافية ثم تحولت إلى تضاد مع المجلس الانتقالي، فحين يقيم المجلس ندوة في منطقة لم نبرح حتى نسمع عن إقامة ندودة مشابهه لها في منطقة أخرى ممن يدعون أن توجهم ثقافي وليس له علاقة بالسياسة ولا عالم الساسة.
ثم بدأت سيول الشهادات التقديرية والأوسمة تتدفق بين أوساط حالمين من جهة أدنى أن تكرم أناسا عظماء كأمثال أبطال ثورة ال١٤ من أكتوبر المجيدة ليس تنقيص من أحد ولكن هناك جهات مختصة بذلك، فحصلت هناك كتابة تندد بذلك، فبرزوا بحماس غير مسبوق أنهم فعلوا ماعجز عنه الانتقالي، هنا بدت الصورة جلية وواضحة أن الهدف سياسي وأن الثقافة بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
توسعوا وجعلوا تحت مظلتهم شخصيات يدين لها الشارع الحالمي والجنوبي بكل التقدير والاحترام.
حصلت غربلة داخل أحد مكوناتهم وبدأوا في الحقبة الأخيرة رافعين شعار المحبة لحالمين وشموخها، مستقلين بذلك هيجان الشارع على جريمة مقتل ماجد رشدة رحمة الله عليه.
وبعد أن تم توقيف المدير العام ذهبوا وأمثالهم يلقوا بأمانيهم أمام عتبة المحافظ طامعين بالسلطة لا بمكانة حالمين، وها نحن بالأمس مع وقفة شامخة مع صاحب التاريخ النضالي والعمل الدؤوب والمخلص المتفاني الّذي ما زلت أتفاخر فيه وسأظل عبدالفتاح حيدرة حين أظهر لهم كشف الإيرادات وقالها بالفم المليان إنه مستعد للمحاسبة من جهات تمثل الانتقالي والدولة الجنوبية ..في حين برز أحد مؤسسي المنتديات إلى تقديم مرشح لمنصب المدير العام.
شتّان بين من أحب حالمين لشموخها وبين من أحبها لنفسه وعلو نفسه.