علي ثابت التأمي
البروفيسور عبده يحيى الدباني.. قامة أدبية وهامة نضالية لا تضاهى
لقد تعودت أن أكتب بكلماتي البسيطة عن الحق وأقارع رؤوس الإذلال وإن كانت اليوم الكلمات ضئيلة وتحترف أسلوب الخجل، فهي مع وقفة عظيمة مع أديب الحرف وبروفيسور الكلمو والثقافة، مع توأم الحرف وسيّد المفردات النبيل الأديب عبده الدباني.
لن أذهب بعيدا في عالم علم اللغة؛ لأن المفردات لن تكون كافية ولا تنصف، وكيف لتلميذا أن يسرد تاريخ دكتوره وأستاذه ووالده.. لكن سأذهب إلى الروح النضالية والنفس الأدبية المقاومة الّتي يتمتّع بها الدكتور الدباني الّتي حاولت بائسة تلك الأقلام المأجورة والأنفس المريضة أن تنال من شموخ ذلك الجبل الراسخ والمناضل الأديب باستبعاده من رئاسة اتحاد كتّاب الجنوب الّذي أقولها ليس تعصبا قبليًا ولكن استنتاج واقعيا لم تراه الأعين وتستحضره القلوب ان الدكتور الدباني أكبر من الإتحاد نفسه وإن تلك المعمعة والحركات الصبيانية ماهي إلا إساءة الى الأدب الجنوبي وتاريخه المشّرف الّذي كان أيقونته الأولى د عبده الدباني.
لم ولن يخسر الدكتور الدباني بخروجه من رئاسة اتحاد كتّاب الجنوب بقدر الخسارة الّتي أصابت الوسط الاتحادي لكتّاب الجنوب بخروج أحد أهم أعمدته الشامخة وأفول قمر استظل الناس بنور علمه لسنين وما زال عبق من التاريخ وشموخ من الألق وعنفوان من الثورة.
واصل مسيرة الألق دكتورنا العزيز فيكفيك فخرا إنك تحمل شموخ الوطن وحبه بين ثناياك وإنهم كلما حاولوا دفن تاريخك العظيم في الأرض بزغة نجمًا شامخًا في كبد السماء.