علي ثابت التأمي
أبا ماجد الأنعمي عدسة حالمين الجميلة ووجها الأبهى
لقد أثقلت كواهلنا هموم الحياة وأفلت فينا الابتسامة، وتقاسمت زادنا السياسية وأخبار الساسة، فكلما ذهبنا إلى مواقع التواصل وجدنا المشاحنات والتخنّدقات الحزبية وكيل الإتهامات بين أوساط الشعب الواحد، أضف إلى ذلك وحشة الغربة وحنين العودة إلى الديار،
ولكن من بين ذلك البؤس نجد لأرواحنا المتعبة متنفسًا من الجمال في صفحة الفوتغرافي الرائع أبا ماجد الأنعمي الّذي أستطاع أن يحجب ظلام الواقع البئيس في بلادنا ويسطع بنور الألق وروح الأمل من أعالي جبال حالمين لينقل صورة جميلة بطبيعة جذابة للريف الحالمي الّذي استوطن حبه الأعماق.
لقد أنفرد الأنعمي بنفسه الجميلة وعدسته الرائعة بعيدا عن ضجيج الساسة وهرم البلاد وتشتّت الأرواح إلى روح الطبعية وما يعشقه الإنسان الريفي البسيط..
ببساطة الإمكانيات وببساطة الإنسان الريفي الحالمي أستطاع الأنعمي أن ينقل الصورة الأجمل لحالمين وريفها وتضاريسها الّتي تجعل المشاهد البعيد يود زيارتها لجمال رونقها وبهاء ما نُقل عنها.
عدسة بسيطة استطاعت أن تنقل للعالم وجه حالمين الجميل، حالمين العلم والنضال والشرف، حالمين التضحية والكرم، في حين عجز أغلب المثقفون والشرائح المتعلمة ورجال الأعمال من نقل تلك الصورة الجميلة الّتي تستحقها حالمين الباسلة، ولم يكتفوا في حجب الصورة الجميلة بل حاولوا ويحاولوا مرارًا لنقل الصورة الأشد سوءًا لحالمين الّذي نسأل الله يحبط عملهم.
لست هنا بصدد تقييم الناس أو توزيع صكوك الوطنية ولكنها مقارنة بسيطة أضفتها إلى منشوري الّذي اختصيت به شخصية مبدعة ورائعة لا تربطني بها علاقة مصلحة غير المصلحة المشتركة (حالمين الحبيبة) وليس الأنعمي صاحب سلطة وجاه حتى يبتزنا الضعفاء، ولكنه صاحب إبداع وجمال، وذلك ما دفعني أن أكتب عنه ببساطة كلماتي وأعبّر له عن مدى إعجابي وافتخاري به.
وفي ختام المقال أمنياتي لك بالرقي والتقدم في عالم التصوير آملين أن نراك يوما فوتغرافي كبير وأنت لذلك أهل.