مأساة الحصار.. من لينينجراد وعدن إلى غزة تاريخ يعيد نفسه في صمت الإنسانية
مروان هائل
مأساة مدينة لينينجراد استمرت 872 يومًا من حصار القوات الألمانية النازية لها، حينها ثلاثة ملايين نسمة...
إن الافتراض بأن الشاب او الابن المراهق يتعاطى المخدرات يسبب مشاعر سلبية قوية لدى الوالدين والاقارب ، والتي غالبًا ما تتبعها إجراءات متسرعة وجامحة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم الموقف.
ظاهرة الادمان المتعددة الاوجه كالمخدرات والكحول والعقاقير الطبية المخدرة ...الخ منتشرة في الجمهورية اليمنية ، وهناك حالات ادمان كثيرة وصعبة بحاجة لعلاج و تتطلب مساعدة طبية ونفسية مهنية ، لان الإدمان عباره عن مرض يتم علاجه بنهج شامل ، خاصة وأن عدد المواطنين المدمنين للمخدرات في المناطق المحررة واولها عدن آخذ في الازدياد ناهيك عن مناطق سيطرة الانقلابين الحوثيين ، وبناءً على ذلك ، فإن بناء مركز حديث لمعالجة الادمان اصبح ضرورة وطنية وامن قومي للبلاد .
يجب على الآباء والاقارب ان يكونوا يقظين مع ابنائهم و أن يهتموا بالعلامات التي تصدر عن الشاب او الابن المراهق لمعرفة اذا كان يتعاطى المخدرات ام لا وهي كالتالي :
1) تتزايد الطلبات المالية ، حيث يبحث المتعاطي بنشاط عن طرق لإيجاد المال احياناً تصل به الامور الى التسول من اجل ذلك ، بنفس الوقت تبدأ الأموال تختفي من محافظ الوالدين أو فقدان الأشياء الثمينة والكتب والملابس وما إلى ذلك من المنزل.
2) قلة الاهتمام بالتعليم أو بالهوايات المعتادة ، والتغيب المتكرر عن المدرسة.
3) تجنب التواصل مع أفراد الأسرة ومغادرة المنزل في الوقت الذي كان يقضيه مع افراد اسرته مع زيادة في المكالمات الهاتفية المتكررة غير المبررة على جواله .
4) انخفاض الإنجازات الشخصية .
5) تقلبات مزاجية متكررة ومفاجئة .
6) ظهور أصدقاء جدد مريبون أو يصبح سلوك الأصدقاء القدامى مريبًا ، حيث يكون إجراء المحادثات او المكلمات معهم عن طريق الهمس ، او الحديث بعبارات غير مفهومة او في العزلة.
7) ضعف الذاكرة و رد فعل مؤلم على النقد.
8) تزايد شعور باللامبالاة تجاه كل شيء مع عدم القدرة على التركيز .
9) الكلام البطيء وفقدان الشهية وفقدان الوزن .
10) احمرار العيون .
11) الأرق وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي .
12) وجود أشياء أو مواد غريبة في جيبه (عشب جاف ، مساحيق ، أكياس ، أقراص ... إلخ).
إذا تم العثور على هذه المظاهر المقلقة في شخصية ابنك او قريبك فلا تصاب بالهلع ولا تتردد في معالجتها ، و تذكر في هذه المرحلة لا يزال من الممكن تصحيح الوضع ويجب أن تجتهد في مساعدة الشخص المتعاطي ، لا أن تدفعه إلى الزاوية بعقوبات واتهامات وتحقيقات فهذا سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع.