مروان هائل

كيف يعرف الآباء إذا كان ابنهم يتعاطى المخدرات؟

وكالة أنباء حضرموت

إن الافتراض بأن الشاب او الابن المراهق يتعاطى المخدرات يسبب مشاعر سلبية قوية لدى الوالدين  والاقارب  ، والتي غالبًا ما تتبعها إجراءات متسرعة وجامحة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم الموقف.

ظاهرة الادمان المتعددة الاوجه كالمخدرات والكحول والعقاقير الطبية المخدرة ...الخ  منتشرة في الجمهورية اليمنية ، وهناك حالات ادمان كثيرة وصعبة بحاجة لعلاج و تتطلب مساعدة طبية ونفسية مهنية ، لان الإدمان عباره عن مرض يتم علاجه بنهج شامل ، خاصة وأن عدد المواطنين  المدمنين للمخدرات في المناطق المحررة واولها عدن آخذ في الازدياد ناهيك عن مناطق سيطرة الانقلابين الحوثيين ، وبناءً على ذلك ، فإن  بناء مركز حديث لمعالجة الادمان اصبح ضرورة وطنية وامن قومي للبلاد .

يجب على الآباء والاقارب ان  يكونوا يقظين مع ابنائهم و أن يهتموا بالعلامات التي تصدر عن الشاب او الابن  المراهق لمعرفة اذا كان يتعاطى المخدرات ام لا وهي كالتالي :

1)      تتزايد الطلبات المالية ، حيث يبحث المتعاطي  بنشاط عن طرق لإيجاد المال احياناً تصل به الامور الى التسول من اجل ذلك  ،  بنفس الوقت تبدأ الأموال تختفي من محافظ الوالدين أو  فقدان الأشياء الثمينة والكتب والملابس وما إلى ذلك من المنزل.

2)   قلة الاهتمام بالتعليم  أو بالهوايات المعتادة ، والتغيب المتكرر عن المدرسة.

3)       تجنب التواصل مع أفراد الأسرة ومغادرة المنزل في الوقت الذي كان يقضيه مع افراد اسرته مع زيادة في المكالمات الهاتفية المتكررة غير المبررة على جواله .
4)      انخفاض الإنجازات الشخصية .

5)      تقلبات مزاجية متكررة ومفاجئة .

6)     ظهور أصدقاء جدد مريبون أو يصبح سلوك الأصدقاء القدامى مريبًا ، حيث يكون إجراء المحادثات او المكلمات معهم عن طريق الهمس ، او الحديث بعبارات غير مفهومة  او في العزلة.
7)      ضعف الذاكرة و رد فعل مؤلم على النقد.

8)      تزايد شعور باللامبالاة تجاه كل شيء مع عدم القدرة على التركيز .

9)      الكلام البطيء  وفقدان الشهية وفقدان الوزن .

10)    احمرار العيون  .

11)    الأرق وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي  .

12)    وجود أشياء أو مواد غريبة في جيبه  (عشب جاف ، مساحيق ، أكياس ، أقراص ... إلخ).


إذا تم العثور على هذه المظاهر المقلقة في شخصية ابنك او قريبك  فلا  تصاب بالهلع ولا تتردد في معالجتها ،  و تذكر  في هذه المرحلة  لا يزال من الممكن تصحيح الوضع ويجب أن تجتهد في مساعدة الشخص المتعاطي ، لا أن تدفعه إلى الزاوية بعقوبات واتهامات وتحقيقات  فهذا سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع.

مقالات الكاتب