علي ثابت التأمي
إدارة الشباب في حالمين أنوذجًا للنضال والثقافة والثبات
لقد تكونت الحركة الشبابية في حالمين في عام ٢٠٠٧م في بداية إشعال فتيل الثورة السلمية ضد قوى الشر اليمنية، فكانت تلك الحركة نقطة تحول في تاريخ الجنوب لإنها أُسست على مبدأ ثابت وبعزيمة فذة من خيرة شباب حالمين المثقف الأشاوس فواصلت تلك الحركة الشريفة عملها النضالي السلمي رغم القمع والعدوانية الّتي تعرضت له من قبل قوات الأحتلال اليمني والخذلان والتآمر من أبناء جلدتنا.
إلا أن عزيمة الأحرار ومطالب الثوّار ما كان لها أن تخضع أو ترضى بغير مطلبها العظيم (التحرير والاستقلال) وأن أكثر ما جعل تلك الحركة ناجحة هو مصداقية الشباب وطهر أنفسهم وحلمهم البعيد في إستعادة مجد وإشراقة دولتهم التي أفل نورها في عام ٩٠م تحت ظلام الإحتلال الهمجي.
لقد كوّن الشباب المتعلم في تلك الحركة نهضة ثورية وروح جبّارة أحيت معها قلوب أبنا الجنوب في المديرية وخارجها وأشعلت في أرواحهم وهج العزيمة وروح الأصرار.
وأن مايزيد من تمسكنا بهذه الحركة هو نزاهتها وثباتها على مشروع التحرير والاستقلال ولم تُشترى أو تباع كما حصل في بعض مكونات الحراك السلمي أو تعلن تفردها، بل اندمجت تحت شعار الجنوب وتحت رأية الحامل الوحيد لقضية شعب الجنوب (المجلس الانتقالي ).
ثم أن موقفها في الذود عن أرض الجنوب في الغزو الثاني ضد القوى الحوث عفاشية لم يكن أقل نظيرا من ثورتها السلمية، فلقد سطّر روادها أعظم الملاحم البطولية، فنال شرف الشهادة من نال وجرح من جرح.
ولم أطرق لذكر أسماء تلك الحركة النزيهة الّتي مثلتنا وتمثلنا جميعًا حتى لا يصيبني السهو في عدم ذكر أحدهم فيساء الفهم .. وقد أحببت ان تكون الكلمات بصفة المكّون لا الفرد، فبذلك نكون قد ارتقينا إلى مستوى المطلب العظيم.
وإنني على دراية أن الأحرار لا يحبون الظهور أكثر من ظهور وبزوغ فجر الاستقلال.
فتحية تعظيم لتلك الحركة الشبابية النزيهة، ونأمل من المجلس الانتقالي أن ينظر لها بعين الاعتبار، فالشباب هم عنوان التقدم والرقي.