عبدالواسع الفاتكي
الحوثيون وقناع الهوية الإيمانية والمسيرة القرآنية
ترفع المليشيات الحوثية شعارات براقة ، من قبيل المسيرة القرآنية والهوية الإيمانية ، تخفي وراءها أقنعتها وأهدافها الإرهابية وسلوكياتها المتوحشة .
تصادر المليشيات الحوثية حقوق وحريات الناس ، بحجج مبررات مدعاة للتندر ، إذ أن تصرفاتها منافية تماما ، لما تسوقه للناس ، فمن قبيل الحفاظ على القيم الإيمانية كما تزعم ، أغلقت عددا من معارض الملابس ، بذريعة أن مانيكان عرض الأزياء تخدش الحياء ، بينما سفكها للدم ومصادرة رواتب الموظفين في نظرها قمة الامتثال لمبادئ وشعائر الإيمان !
ضيقت المليشيات الحوثية على تحركات النساء في الأسواق أو حتى عند زيارة أقاربهن ، وذلك عندما أصدرت تعليمات صارمة بعدم خروج النساء من منازلهن إلا بمحرم وإلا سيتعرضن لعقوبات صارمة .
تستنسخ المليشيات الحوثية التجربة الإيرانية بحذافيرها ، إذ قتلت ما تسمى شرطة الأخلاق في إيران مهسا أميني ؛ بسبب خصلة شعر بدت من رأسها ، وكأنها ارتكبت فعلا فاضحا في مكان مقدس ، بالمقابل مليشيات الحوثيين ، تنتهك حقوق المجتمع بكافة أطيافه لاسيما النساء ، حيث تعرضت مئات النساء للقتل والاغتصاب والسجن ، ناهيك عن التضييق على حرياتهن ، وامتهان كرامتهن ، والمضحك المبكي أن كل ما ترتكبه مليشيات الحوثيين ، تحت مسمى الحفاظ على العفة والشرف وطهارة المجتمع !