علي ثابت التأمي
الجنوب وطنا عظيم ومشروع لا يمكن تجاوزه
الجنوب امتداد رقعة أرض عبدت بدماء الشهداء، ورسوخ جبالا في التاريخ من الأنفة في الماضي والمستقبل معا.
هيهات أن تذل أو تكسر إرادة هذا الشعب العظيم أو أن تتلاشى طموح أماني معانقة فجر الاستقلال واستعادة الدولة المنهوبة منذ صيف ٩٤.
لقد أتخذ المجلس الانتقالي الحامل الوحيد لقضية شعب الجنوب الأبي كل خيارات السلام وأتاح جميع الفرص التي تهدي إلى باب التصالح وطرق المصالحة بإرادة العظماء لا بخيار الضعفاء!.
لقد كان المجلس الانتقالي الشريك الصادق لقوات التحالف العربي والممثل الوحيد المتواجد في أرض الواقع وجنوده المرابطين في جبهات القتال في كل بقاع أرض الجنوب وحتى شمال اليمن دونما رواتب أو منحهم أبسط الحقوق خير برهان على ذلك!.
لقد صدق الجنوبيون في عهدهم سلما وحربا وتحملوا مالم تستطع تحمله الأرواح البشرية؛ لقد راهنوا على مشروعهم العظيم الذي عبدت طريقه بالدماء الطاهرة الزكية والتزموا خلف ممثلهم الانتقالي بخيار الهدنة مع القوى الحوثية، ولكن ماذا وجدنا في الجانب الآخر غير نقض العهود والمواثيق؟ لم نكتفِ بذلك حتى أن قادة المجلس الرئاسي من اليمنيين الذين عاهدوا دول التحالف على لملمة القوات المتواجدة في وادي حضرموت وشبوة ومأرب وتوجيهها لمحاربة الحوثي كان ذلك حبرا على ورق، فقد بدت العداوة والحقد الدفين في أنفسهم الماكرة فكانوا مستميتين لقتال شعب الجنوب، تاركين خلفهم غرف نومهم للحوثي يعبث بها أيما عبث!.
الحرب ليست حرب حوثية أنها حرب شمالية جنوبية فهؤلاء عصابة دموية نشأت على استنزاف الحقوق والعيش على أوجاع شعب آخر.
ليست هناك نوايا صادقة في محاربة المد الإيراني، لأن في الشمال يولد المكر والخداع متوراث على شعب الجنوب وقضيته العادلة.
لقد كان منصفا الدكتور الخبجي في حديثه عن رموز الفساد في المجلس الرئاسي الذي لا يختلف عن شرعية القاتل علي محسن الأحمر.
شتان ما بين عقولا تبني وأخرى عاشت على السلب والنهب.
سيبقى الجنوب شامخا متوهجا العطاء مهما دارت عليه دوائر الشر والخذلان!
وسيظل المجلس الانتقالي ممثلا بالقائد الفذ عيدروس بن قاسم الزبيدي بارقة أمل لهذا الشعب وقضيته العادلة.