مدين القحطاني

الوزير حيدان وقيادات الداخلية في اختبار امام انصاف الجامعيين بالوزارة

وكالة أنباء حضرموت

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ((  شهد الله انه اا اله الا هو واولوا العلم قائما بالقسط ))  صدق الله العظيم

ان الله وبعظمته وكبريائه وقدرته على كل شيء والمهمين على كل ملكوته ومع ذلك اشرك اهل العلم في شهادته بالفهم والدراية بوحدانيته تعالى وعدالته معطوفا بواو العطف تقديرا لهؤلاء و احقاقا لما اهل به و ايعاز للمخلوق ان يسلك هذا الطريق (  العلم  ) وهو ملك الملوك ورب العالمين وخالق كل شيء  ،  لكن نرى البشر يحاربون العلم والعلماء في كل المجالات ولاكون منصفا ليس كل البشر انما بشر وزارة الداخلية ومن تربعوا على كراسي قيادتها  ،  يحاربون العلم بكل وسائلهم المتاحة المباشرة والغير مباشرة فمن الحرب المباشرة السعي الى تهميشهم واذلالهم بترقية الاميين والمستجدين وجعلهم مسؤولين عليهم وهذا اذلال لهم وللعلم الذي ثابروا على تحصيله  ومن الطرق المباشرة وكما اوعز وامر  الله تعالى ورسوله لسلوك طريق العلم من المهد الى اللحد ترى قيادة الداخلية بتهميش واقصاء حاملي الشهادات العليا (   الجامعية ) فهي لا تستهدفهم فقط بل توحي وتوعز الى غيرهم ممن يفكرون في سلوك هذا الطريق انه لا فائدة منه وانهم سينالوا نفس العقاب ونفس المعاملة التي حصل عليها من ثابروا وحصلوا على الشهادات العليا بل وتوعز اليهم ان يسلكوا الطريق الاقصر وهي الخروج من المدارس والجامعات وسلوك طريق البلطجة والجهل وسينالوا اعظم تكريم على ذلك وهو الترقية لرتبة ضابط من مختلف الرتب (حسب قربهم من الحزب )

لقد عمد الوزير الاسبق للداخلية  (  الميسري  ) على ترقية حتى بدون ضوابط او قواعد معينة ليعم كل انطبقت عليه تلك القواعد والقوانين ومخالفا كل القوانين واللوائح التي نصت عليه  قانون هيئة الشرطة ولائحته التنفيذية  ،  وبهذا الفعل فانه قد هدم النظام الاداري للوزارة و ظلم الجامعيين الذين لم يعرهم اي اهتمام وظلم معهم الضباط السابقين الذين حصلوا على ترقياتهم بجهد جهيد وحتى انهم لا يحصلون على الرتبة تلو الرتبة الل بعد سنوات وعمل شاق كما نص القانون المذكور انفا ليجدوا ان الضباط الذين رقاهم الميسري قد سبقوهم بعدة رتب واعتلوا المناصب فوقهم،  فاي قهر سيشعر به هؤلاء الجامعيون واي احباط واي اسى ونفس الشعور واكثر منه ايضا سيغمر اؤلئك الضباط الذين حصلوا على الرتبة بجهد حسب النظام والقانون المنظم لذلك وكيف سيشعر حتى الاميون القدامى من صف ضباط وهم يعملون تحت امرة مستجد (  ضباط الميسري ) وهم قضوا اعمارهم تصل الى اكثر من عشرين عاما في خدمة الوطن والوزارة والمواطن،  فهل القانون هو الظالم ام ان الوزير الاسبق ( الميسري)؟  سؤال لكل من يتحدث عن النظام والقانون والعدالة والمساواة وحقوق الانسان.

الان امام الوزير الحالي (  اللواء ركن ابراهيم حيدان ) تصل اللجنة الفنية للجامعين المفوضين من قبلهم بالتكلم باسم كل جامعي مظلوم او متظلم الى مكتبه وهذا حصل  قبل اشهر و رغم انهم ابدو سعادتهم بترحيبه بهم و مقابلته الحسنة ولكنه وضعهم امام لجنة لا نعلم كيف ولماذا وبرغم ان اللجنة متعاونه معهم ولكن شهور من الانتظار يجعلنا  نتساءل لماذا شكلت هذه اللجنة؟  لماذا لم يصدر قرار شجاع يبت فيه الامر حسب القانون؟  لماذا كان الاميين يترقوا بقرار مباشرة والان اصحاب الحقوق يجب عليهم ان يجتازوا مراحل؟  وهل هناك نية لدى قيادة الداخلية بالاجتياز بهم تلك المراحل ام انها طريقة للتسويف وغيره؟  هل تنوي الداخلية انصافهم بعد الظلم والاضطهاد التي حصل عليهم مسبقا  ؟

ان اجوبة كل تلك الاسئلة نجدها لدى وزير الداخلية واللجنة المشكلة من قبله و المجلس الأعلى للشرطة الذي يتراسه وكيل اول وزارة الداخليه اللواء  محمد مساعد سيساهم كثيرا في انصافهم او الاستمرار في نفس عقلية التجهيل التي مورست من قبل؟

ان الوزارة وطبقا لما حصل من ترقيات الالاف من الاميين ينبغي لها ان تبين لنا هل هذه كانت سياسية انتهجتها ومازالت تنتهجها الوزارة ليعم الجهل وعزوف المواطنين والجيل الحالي واللاحق عن الدراسة.

وبرغم ان هناك تفهم وامتعاض من اغلب قيادات الداخلية لما حصل وما يحصل من هذا العمل الممنهج ضد حاملي الشهادات العليا ولكن سنترك الامر الى ان يضهر الفجر ويتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود لنتاكد من نوايا قادة الوزارة الحاليين بعد ان تاكدنا من نوايا من سبقهم

الداخلية هي اكثر جهاز ينبغي ان يكون ملتزم بالنظام والقانون في اجهزته ومرافقه وفي اعطاء الحقوق لاصحابها و تشجيع العلم والتعلم في منتسبيه  بكونه رافد لعملها في الميدان وتعاملاتها واحتكاكها اليومي في المجتمع بكل فئاته والجامعيين اولى بترقيتهم من غيرهم اذا صدقت النوايا و اخلصت لاجل الوطن والمواطن من قبل قيادة الداخلية

ننتظر ما تسفر عنه الايام


والسلام

مدين القحطاني

مقالات الكاتب