حقاً ياكمال الاقوال ترجمتها الافعال

حقاً ايها النقيب ياكمال الحالمي فانت ممن قال والحقها بافعال وربما تكون افعالك قد سبقت اقوالك ، نعلم انه ليس كل ماقيل فُعل ،وليس كل من حكم عدل ، ونعلم قول المثل ان من تربى على الخيانة حتى وإن ارضعته الف لبوة لن يبقى بطل ،
فصح القول اليوم فيك انت، انك ستبقى باعيننا بطل .

ونظراً لما قلت في مقدمتي ارجو ان لا تذهب اعينكم بعيداً عن الموضوع فليس له صلة بالمدح وأنما فيه الثناء عن شي افتقدنا اليه وغطاء عنه الستار واختفى؛ كان اجمل موال تسمعه آذاننا منصنةً له ،كنا نسمعه على لسان كل من تربع على الساحات وصعد الى المنصات  ،نعم انه القول 
العظيم الذي شد من عزمنا وعاد الروح الينا ، قول فيه البشارة والاطمئنان للشعب فهو ليس قول فقط بل كان عهد ووعد وهو قول :ستعود دولة الجنوب ونبني دولة نظام وقانون .

ان القريب في الأمر هو اختفاء هذه المفاهيم والشعارات والتي كانت كمتنفس بالنسبة للأحرار عند سماعها ، ماالذي تغير ربما لانعلم !؟
نعرف ان الظروف التي يمر بها شعب الجنوب وندرك العقد الشائكة التي تواجهها قيادتة ،
لكن ذلك لايمنع من ان تبقى الثوابت التي انطلقت منها وعليها ثورة الجنوب؛ فهذا المنطق لم يعد مجرد شعار بل هو هدف من اهداف الثورة اذا تم التغافل عنه والتجاهل فيه في مرحلة ما يعني ان هناك ثمة وجود ثغرة هي بحاجة الى المعالجة ليكون المحصول فعلاً ان ثبث القول ،اما اذا اختفى القول  فلا شك ان يكون العمل به حاضراً !!

أؤكد اننا متقدمون وسائرون الى التحرير والاستغلال وذلك بارادة شعب متمسك  بقيادتة ويخطي خلفها بكل  ثقة .

فتحيةِِ لكل قائد متمسك بمبادئه ،اقواله تلحقها افعاله ،لايفارق احدهما الاخر ، وقول عهد ووعد عظيم لايفارق لسان قائد ، لن يكون الا قائد عظيم .