مدين القحطاني

وزارة الداخلية بين رجال العلم والخبرة او الحزبية السياسية

وكالة أنباء حضرموت

قال تعالى ((  يرفع الله الذين منكم والذين اوتوا العلم درجات )) صدق الله العظيم 
وقال صل الله عليه وآله وسلم ((   وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما صنع ))

بينما الله يرفع الذين تعلموا ويتعلموا تاتي وزارة الداخلية لتهبطهم الى اسفل سافلين  ،  وبينما تضع الملائكة لهم اجنحتها تضع الداخلية كل الشوك و العقبات في طريقهم.

اني انادي من يتكلمون عن الوطن والوطنية!  اين الوطنية من ترقية الاميين ولو كانو اصحاب سوابق  او الاساتذة واقصاء الجامعيين المنتسبين بالوزارة منذو سنوات بل اين الوطنية من اعطاء المناصب القيادية لاناس من الشارع بينما ابناء الوزارة من الضباط المخضرمين الذين لهم باع فيها قالو لهم اجلسوا ببيوتكم وسياتيكم راتبكم  ثم ادعو زورا وبهتانا انهم خونة جلسوا بالبيوت بينما ناظل المجرمون والاساتذة فهل هذا الكلام يصدقه رجل دولة؟

الجميع يعلم ان القانون الاداري والنظام العام حدد العلاقة بين الموظف و وظيفته (   حقوق وواجبات ) فلا ينخدع احد بتراهات يقصد بها احلال موالين بدلا عن رجال الدولة المخضرمين وحل الجيش والامن وهذا خطأ فادح يضر بالدولة والوطن الذي يتغنون باسمه نفاق ومصلحة.

النظام يلزم الموظف باداء وظيفته ومن رفض هناك احراءات عقابية تبدا بالانذار الشفوي وتنتهي بالفصل من الخدمة  !  فهل اتخذت هذه الاجراءات ضد من تغيب عن اداء وظيفته حسب تسلسلها بالقانون من بدايتها الى نهايتها، ام تم اخذهم على حين غرة ( بغتة ) وهم لا يشعرون وذلك بوعدهم باعطاءهم رواتبهم على ان يظلوا في بيوتهم بينما هم كانوا منهمكين بنتفيذ مؤامرة الاحلال والترقيات والتعيين بحجة انهم ناظلوا بينما العسكر قعدوا مع القاعدين  ،   ثم انه وقبل كل ذلك نعلم ان العسكر تربوا على الدولة والنظام والقانون الذي يقول انه لايحق لهم التحرك ولو خطوة واحدة الا بامر عسكري من ذوي الاختصاص الذي كان له طبخة اخرى وكل يطبخ لمائدته الخاصة وضيوفه الخاصين به وكل يغني على ليلاه فلا همهم وطن ولا يحزنون! 
 

اين الوطنية عندما تاخذ استاذ له اختصاصه وتوضعه في غير اختصاصة بل حتى اي مدني اليس الخضر قال لموسى عليهما السلام (  وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا  ) اي انت لك مجالك وهو التبليغ وعلمك في هذا المجال وانا لي مجالي فلن تستطيع تحمل ما اقوم به لانه لاخبرة لديك ولا علم به ولا بعلومه اللدني فكيف بهؤلاء يخلطون العالي على الواطي والحابل بالنابل والمثير للاهتمام انهم ركزوا على المؤسستين العسكرية والامنية لبناء جيش خاص بهم يقمعون به من يعارضهم فيما بعد عندما تقوى ويتمكنون من الامساك بزمام الدولة و لانهم لا يفقهون السياسة ولا الدولة فلا يدركون انهم يبنون سلطة هشة مستعدة للسقوط وليس الثبات وكما قيل بالقاعدة الفقهية (  مابني على باطل فهو باطل  )

حتى لو ارادوا الاستحواذ على السلطة كان بامكانهم ذلك باستمالة رجال الدولة وليس باخراجهم كالعجزة قهرا بطرق احتيالية قذرة ليس لذنب ارتكبوه سوى انهم كانوا موظفين منذوا سنوات  ، ولكن كانت الجريمة التي تريد ارتكابها تلك الاحزاب (  حل الجيش والامن  ) والذي ينتج عنه مباشرة انهيار الدولة وبكل الوسائل مستخدمين الترقيات للاميين واصحاب السوابق والاساتذة والمدنيين واعطاءهم المناصب القيادية العليا واحلالهم بدلا عن الموظفين السابقين ومن يفتش في ترقيات الميسري الوزير السابق للداخلية مثلا سيجد عجب العجاب وانه ربما (كمثال فقط) اصدر ثلاث قرارات دفعة واحدة مثل اصدار ( ترقيم و ترقية الى رائد و تعيين مدير ادارة او نائبها هكذا لشخص واحد دخل بورقة واحدة او طلب شفوي ) اين الوطنية هنا  ،  وهل انتم فقط ابناء الوطن والبقية عبيد عندكم وليس لهم اي حقوق واين الجامعيين بوزارة الداخلية اليس هم اولى بمثل هذه القرارات الجريئة كون القانون منحهم ومنعتهم القوى السياسية المؤثرة والتي ليس لمصلحتها الا حصر الترقيات والمنح الدراسية لاهلهم وحزبهم

اين الوطنية التي تدعون وماهو منظوركم للوطنية  ؟  اتعني بنظركم هو اعطاء الوظيفية والترقية والتعيين  للمخلصين لكم  ولحزبكم فقط ولو كانوا غير مستحقين لها وفق النظام والقانون واقصاء ومحاربة المعارضين لكم ولو كانوا مستحقين؟ هل هذه الوطنيةالتي تقصدونها باعلامكم؟ اذا انتم تريدونها ملكية باسمكم لا جمهورية

مالكم كيف تحكمووووون

 

والسلام

مدين القحطاني

مقالات الكاتب