أ. خالد العاقل

حضرموت وإعادة تدوير نفايات المؤتمر

صدور القرار الجمهوري اليوم رقم ( 18 ) لسنة 2022م قضت المادة الأولى منه بتعيين 
مبخوت بن مبارك مرعي يسلم بن ماضي محافظا لمحافظة حضرموت .

وأنا أقرأ التعيين بتغيير محافظ محافظة حضرموت استبشرت خيرا  لهذه المحافظة الأبية في العلم والحضارة وأن يعمها الخير واليمن والبركات على أبنائها وأبناء اليمن قاطبة .
ولكن سرعان ما انقلب التفائل إلى تشائم وأنا أقرأ السيرة الذاتية للمحافظ الجديد مبخوت بن ماضي  وهو لا يملك مؤهلا جديرا يستطيع تسيير العملية الإدارية والقيادية للمحافظة وخاصة ك محافظة حضرموت التي تعد من اغناء المحافظات الجنوبية ثروة في الرجال رجال العلم والفكر والسياسة والإدارة القيادية ومشائخ وشخصيات إجتماعية وقيادات عسكرية يشهد لها بالبنان  وثروة في الطبيعة في باطن الأرض واعماق البحار و غازها ونفطها والكثير مما تكنزه هذه المحافظة من كنوز ثمينة  تستطيع تغيير أوضاع أبنائها المعيشية خلال فترة وجيزة من الزمن إذا أحسنت الإختيار لمن يقودها إلى بر الأمان .

وأنا أقرأ سيرته العفاشية فلم يكن له دور قيادي البتة منذ زمن بعيد فتاريخه غير مشرف البتة غير انه تم انتخابه إلى عضوية مجلس النواب للفترة 2003/2009 لنواب حزب المؤتمر الشعبي العام للدائرة رقم ( 155) بمحافظة حضرموت ومن يتذكر في تلك المرحلة الانتخابية إنها من أفشل المراحل الإنتخابية التي سيطرت عليها الرشوة والمحسوبية وعملية التزوير بالقوة العسكرية .

محافظة حضرموت غنية برجالها الأخيار تمتاز بمدن العلم والعلماء وتمتاز المحافظة بالفن المعماري التليد وتمتاز بامتهان أبنائها للتجارة العالمية  وكانت المهنة التي من خلالها طارت سمعة الحضارم وانتشرت  في كل بلدان العالم ومن خلال تجارتهم نشروا تعاليم الإسلام في كثير من دول العالم .

فكيف بالله عليكم اليوم يأتي من اجهل الناس علما ومنطقا واقتصادا واقلهم شأنا في المرجعيات والشخصيات الإجتماعية والوطنية في محافظة حضرموت.

أين العلماء أين المفكرين والباحثين والمحللين السياسيين في حضرموت 
أين الأكاديميين والشخصيات الإجتماعية والمرجعيات الدينية والقبلية في محافظة حضرموت 
أين القادة العسكريين والقيادات الإدارية والمالية أين أبنائك المخلصين والشرفاء يا محافظة حضرموت .

لماذا يأتوا بهذا الرجل العفاشي الغير المؤهل لا علميا ولا سياسيا ولا يمتلك أبجديات السياسة والإقتصاد لا يمتلك أدنى المقومات في القيادة لمؤسسات الدولة .
نسأل الله أن يصلح البلاد والعباد ويتولى امور البلاد  أخيارنا علما وسلوكا وإدارة .

فجميع مشاكلنا وتدهور الخدمات في جميع الملفات نتيجة لسوء الإدارات وقيادتها من قبل المعنيين فيها .

مقالات الكاتب