أ. خالد العاقل

غباء نقابات العمال والعلاوات المصروفة فوق الراتب لا تفي بواحد طرزان يوميا

من الغباء المركب أنك لا تعرف إلى أين ستذهب ؟
ولماذا ستذهب ؟ 
وماذا تريد ؟ 
هذا هو حال نقابات عمال الجمهورية بمختلف مسمياتها وانتمائتها عامة ونقابات  الجنوب خاصة 
ساتناول جزئية مهمة لا نلقي لها بالا مثلا المطالبة بالعلاوات السنوية لسنين طويلة متراكمة وعدم صرفها في حينها لأسباب يعرفها الساسة 
في هذه الأيام بدأت بعض المرافق الحكومية في عملية الصرف لتلك العلاوات المتأخرة والتي كان الموظف يأمل في صرفها منذ سنين مضت وان هذه العلاوة السنوية سوف تحدث له التحسن النسبي في حينها  في حياتة الأسرية لكن للأسف خابت كل تلك الآمال وصدمت الموظف اليمني  ومن كان يتصور في صرف العلاوة أن تتغير حياته من البؤس والجحيم إلى الرغد والنعيم 
وكل هذه الاتعاب والهم والغم فوق الموظف لا يتحمله الموظف نفسه ولكن يتحمله من وكل أن يتكلم بإسمه ويتابع بإسمه وهي نقابات العمال بكل مسمياتها  في جميع مرافق الدولة المدنية والعسكرية التي لم تعرف ماذا تريد ؟
وكيف تعمل ؟ والى أين تتجه؟ وماذا تحقق من مطالب حقوقية وحياة مستدامة بعض الشيء ؟ 
لكن كما يقول المثل 
فاقد الشي لا يعطي  
وهؤلاء النقابات بكافة انتمائها الحزبي فاقدة لعملها الموكل إليها ولا تعرف ماذا تريد ؟ 
وما هو الهدف الذي يجب إصابته؟ 
هل كانت النقابة تعرف عند ضجيجها ونباحها بكل الوسائل المرئية  المسموعة والمقروءة  وبكل الوسائل التواصل الإجتماعي  المبلغ الذي يزيد فوق راتب الموظف؟ 
وهل هذا المبلغ عند استلامه سوف يحسن من دخل الفرد ؟ ويحل بعض مشكلاته طبعا لا تعرف ذلك لأن الغباء وعمى البصيرة فيها صفة ملازمة لها وعدم معرفتها للوائح والقوانين 
خمسة الف ريال يمني زيادة فوق راتب الموظف  ماذا تحل له من الأزمات الاقتصادية المتعددة ؟ 
فهي لا تكفي لطفل باليوم وأحد طرزان فقط 
فكيف من كان ينظر للعلاوات السنوية بأنها تحدث له نقلة نوعية متميزة في الحياة 
يا أيها الأغبياء ويا من تتكلمون بإسم الموظف اليمني او الجنوبي وأنتم اغباء من الحيوانات 
هذه العلاوات كانت صالحة في زمانها أما اليوم أصبحت في خبر كان 
هذه العلاوات كانت نافعة  عندما كان صرف الريال السعودي 57 اما اليوم أنظر إلى فارق الصرف 450 ما زالوا التجار يبيعوا بضائعهم على هذا السعر وأنت تشيد بمن يصرف لك العلاوات المنتهية صلاحيتها للاستهلاك الآدمي  
يا حكومتنا الموقرة ويا نقابتنا المتهالكة أمامكم حلين لا ثالث لهما وأنتم اختاروا الأنسب إليكم ولا يكلف الله نفسا الا وسعها 
الحل الأول :- 
يا إما تمشوا على سلم الأجور السابقة للموظف اليمني حسب الدرجات وسلم الرواتب لكل درجة وظيفية وإعطاء كل الحقوق المحفوظة للموظف ونحن معكم في ذلك ولكن بشرط قانوني 
أعد هيكل الأجور على وضع كان مستقر فيه كل الأشياء الغذائية الأساسية والاستهلاكية والعملة المحلية مستقرة أمام العملات الاجنبية وراتب الموظف كان يكفي للمواد الغذائية الأساسية ويبقى من الراتب لجلب بعض المواد الإستهلاكية وكان صرف الريال السعودي 57 اما اليوم فقد تضاعف الصرف وارتفع مش مائة بالمئة بل أربع مائة بالمئة بما يعادل خمسة أضعاف الراتب من  كان يشتري  بمائة ألف بالأمس  اليوم لا تكفيه خمس مائة ألف ليلبي بعض الإحتياجات التي كان يوفرها عند استلامه المائة الألف 
فهل حكومة معين تستطيع أن تعيد الصرف إلى ما كان قبل 2011 وتعيد سعر  جميع المواد الغذائية والإستهلاكية بقيمتها ما قبل 2011 
وتعمل لها قاع وقرباع على صرف العلاوات أبو خمسة الف 
وبكل تأكيد لا تستطيع حكومة معين او غيرها بإعادة الأمور إلى ما قبل 2011
بمعنى أدق الحل الأول لا نفع فيه صعب المنال على إعادة الأمور إلى ما قبل 2011 على اي حكومة تأتي 
والحل الثاني :- 
وهو المهم إلغاء سلم  الأجور السابق  واستبداله بسلم الأجور والمرتبات لموظفي الدولة بسلم جديد يعمل بمتغيرات ما استجدت به من أحداث خلال فترة الحرب الدائرة في اليمن من إرتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية أمام العملات الاجنبية فأصبح راتب الموظف لا يفي بسلعة واحدة فقط  لهذه الظروف الحرجة ويلبي إحتياجات الموظف من مأكل ومشرب ودواء وكهرباء وترفيه وووو
فلو نقابات العمال تعرف ماذا تريد من نباحها لكان مطالبها إلغاء سلم رواتب الموظفين السابق واستبداله بسلم جديد يوافق متطلبات هذه المرحلة الصعبة من غلاء الأسعار وتدهور العملة المحلية أمام العملات الاجنبية وكفى 
بمعنى أدق أن هذا هو الحل الأمثل للموظف اليمني لو نقابات العمال بكل مسمياتها تعرف ماذا تريد والوصول إلى الهدف المنشود للموظف اليمني .

مقالات الكاتب